بريماكوف: تنحية عرفات محاولة لدفن فكرة الدولة الفلسطينية

TT

أثارت المكالمة الهاتفية التي جرت في وقت متأخر من مساء اول من امس بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ردود فعل بدت في معظمها ايجابية من منظور اعتبارها تأكيدا وتمسكا من جانب موسكو الرسمية بشرعية الرئيس عرفات.

وكان الرئيس بوتين قد اكد ضرورة استئناف المفاوضات بين حكومة شارون والقيادة الفلسطينية برئاسة عرفات، ودعا الى تكثيف الجهود الدولية من اجل الخروج من المأزق الراهن.

وفي تصريحات ادلى بها يفجيني بريماكوف رئيس الحكومة الروسية الاسبق الى «الشرق الأوسط» بهذا الشأن، قال «ان هناك من يحاول تنحية عرفات، واعتقد ان ذلك يعني ضمنا محاولة دفن فكرة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لان عرفات يمثل نضال القوى التي تكافح من اجل ذلك»، واضاف بريماكوف قوله «ان عرفات ومنذ البداية يتمسك بوجهات نظر معتدلة واعتقد ان ذلك الآن هو السبب، وليس كما يقال هو الارهاب، وذلك ما لا يريده معارضو اقامة الدولة الفلسطينية».

اما عن المباحثات بين حكومة شارون وعرفات فقال بريماكوف انه لا يرى شخصية اخرى تستطيع التحكم في الموقف، وان كنت اعتقد انه لا يوجد اي انسان يستطيع فرض سيطرته المطلقة على الموقف كما يطلب البعض. حتى شارون لا يستطيع ذلك. وقد وضح ذلك في السابق ايضا يوم جرت عملية اغتيال رابين». اما عن عرفات، فقال بريماكوف «انه يستطيع نسبيا التحكم في الموقف، فضلا عن انه زعيم معترف به وثالثا ان عرفات أثبت اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة انه شخصية تتحلى بالمرونة».

واضاف بريماكوف قوله ان اي اتفاق يمكن التوصل اليه سيعني انه سيظل مرتبطا باسم عرفات ما يجعله يلقى احترام الفلسطينيين اكثر من اي اسم آخر. ولذا فقد كان رد فعل روسيا متمثلا في ما قاله الرئيس بوتين بهذا الشأن.