اعلن امس في البحرين عن اشهار الجمعية الشعبية للتكامل البحريني ـ القطري الرامية لدعم ومساندة الجهود لتحقيق التكامل بين البلدين بعد اقل من عام على اسدال الستار على الخلاف الحدودي بينهما والذي ظل في اروقة محكمة العدل الدولية نحو عقد من الزمان. وتعتبر هذه الجمعية من ثمار جهود القطاع الاهلي المساند للجهود الرسمية لتنمية العلاقات وتحقيق التكامل بين البلدين.
وقال المهندس عبد الله الحويحي، رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية، «ان عضوية الجمعية ستكون مفتوحة لمن لا يقل عمره عن 18 عاما من مواطني البلدين». واضاف لـ«الشرق الأوسط» انه من المتوقع ان تتم خلال الاسبوعين المقبلين دعوة الاعضاء المؤسسين خلال الاسبوعين المقبلين لعقد اجتماع الجمعية العمومية الاول وانتخاب اول مجلس ادارة للجمعية والذي سيتولى في ما بعد وضع برنامج وخطة العمل الخاصة بالجمعية من اجل تعزيز العلاقات الشعبية بين البحرين وقطر.
وضمت اللجنة التأسيسية للجمعية 31 عضوا من السيدات والرجال ينتمون لمختلف الشرائح المهنية في المجتمع من موظفين رسميين ومهندسين واكاديميين جامعيين واعلاميين وقانونيين.
واوضحت نشرة «الاشهار» التي نشرت في الجريدة الرسمية ان الجمعية تهدف الى تشجيع ومساندة الانشطة المشتركة بين المؤسسات الاهلية في مختلف المجالات، ونشر الوعي الوحدوي، وترسيخ مفاهيم الوحدة بين ابناء الشعبين، ودعم القضايا الخليجية والعربية وتعميق الفكر الوحدوي ودعم مشاريع التكامل بين البلدين، والعمل من أجل فتح سوق العمل لمواطني البلدين والمساواة بينهم، بالاضافة الى العمل على ابراز اهمية قيام الجسر الذي سيربط بين البلدين. وسوف تسعى الجمعية لتحقيق اهدافها عن طريق اقامة الانشطة المختلفة بين المؤسسات الاهلية في البحرين وقطر في المجالات المختلفة، واجراء ونشر الدراسات والبحوث، واجراء التحقيقات الصحافية التي تدعو الى دعم التكامل بين البلدين، وانتاج البرامج الاذاعية والتلفزيونية المشتركة التي تدعم هدف الوحدة، وتنظم ايضا الانشطة والفعاليات الفنية والاجتماعية بين البلدين، بالاضافة الى اقامة الندوات المشتركة والامسيات وتنظيم المحاضرات، واصدار مجلة دورية تعبر عن انشطة واهداف الجمعية.
يذكر انه على المستوى الرسمي تشكلت لجنة عليا للبلدين يرأسها وليا العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، والقطري جاسم بن حمد آل ثاني وكان من أهم القرارات التي اتخذتها منذ تشكيلها قبل حوالي العام اقامة جسر يربط البلدين.