دفاع المقرحي يركز على الثغرات في أقوال شاهد مالطي والأمن في مطاري هيثرو وفرانكفورت في استئناف لوكربي الذي يبدأ اليوم بهولندا

إبراهيم الغويل لـ«الشرق الأوسط»: موكلي يعيش بين الرجاء والخوف أما أنا فأغلب جانب الرجاء

TT

تبدأ اليوم في هولندا جلسات نظر الاستئناف الذي قدمه المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي ضد حكم الادانة الصادر بحقه في قضية تفجير طائرة الـ«بان آم» الاميركية فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية في 21 ديسمبر (كانون الاول) 1988 ومقتل 259 شخصا كانوا على متنها و11 في البلدة الاسكوتلندية.

وقال رئيس فريق دفاع المقرحي المحامي الليبي الدكتور ابراهيم الغويل لـ«الشرق الأوسط»، ان فريقه استوفى جميع متطلبات القضية وانه مستعد للتوجه اليوم الى قاعة المحكمة في القاعدة العسكرية الاميركية السابقة في كامب زايست قرب اوتريخت بوسط هولندا ليطعن في العديد من جوانب الحكم الذي اصدره نهاية يناير (كانون الثاني) 2001 ثلاثة من قضاة المحكمة العليا الاسكوتلندية بحق المقرحي، الذي في حال فشل استئنافه يواجه السجن المؤبد في سجن اسكوتلندي.

واوضح الغويل ان فريقه سيركز على «عدم تطبيق اسس العدالة» ـ او ما يسمى «اجهاض العدالة في كثير من جوانب الحكم الأصلي». وأضاف ان فريقه استطاع ان يجمع عددا من الأدلة الجديدة دعما لشكوكه في سلامة الحكم الذي خرجت به المحاكمة الاصلية. وبالنسبة للشهود قال الغويل انه «سيكون هناك شهود جدد»، وذكر من بينهم عاملا في مطار هيثرو قال ان مخزن الأمتعة التابع لخطوط «بان آم» الاميركية تعرض عشية الرحلة المنكوبة لعملية تسلل على ما يبدو، مشيرا الى انه وجد قفل باب المخزن مكسورا. واضاف الغويل ان الدفاع سيركز ايضا على اجراءات الأمن في المطارات المعنية( D لوقا في مالطا حيث سلم القضاة في المحاكمة الاصلية بأن القنبلة بدأت رحلتها منه، وفرانكفورت حيث نقلت الامتعة من طائرة مالطية الى الطائرة المنكوبة، وهيثرو حيث توقفت الطائرة قبيل اقلاعها في رحلتها المشؤومة).

وأوضح الغويل ان الدفاع سيركز على «الشاهد الأساسي» الذي استند القضاة في المحاكمة الاصلية الى اقواله لادانة المقرحي، الا وهو صاحب المتجر المالطي الذي زعم الادعاء ان المقرحي اشترى ملابس عثر على بقاياها ضمن بقايا الحقيبة التي احتوت القنبلة، وذكر الغويل هنا بأن القضاة الاسكوتلنديين الثلاثة رغم استنادهم الى اقوال هذا الشاهد، واسمه انتوني غوتشي، قالوا في حيثيات الحكم ان شهادته «اقتراحية» و«غير دقيقة».

وعن الحالة النفسية لموكله، قال الغويل ان المقرحي كان واثقا من براءته من التهم التي نسبت اليه وأدين بها ولهذا سلم نفسه ليحاكمه القضاء الاسكوتلندي. مضيفاً، «لكنه الآن لا يدري ماذا سيحصل.. انه يعيش بين الرجاء والخوف». وتابع الغويل «اما انا فأغلب جانب الرجاء».

الى ذلك، قال استاذ القانون في جامعة ادنبرة البروفيسور روبرت بلاك لـ«الشرق الأوسط» ان لدى الدفاع «اسلحة كثيرة ضد القضاة ولاثبات انهم اتخذوا قرارات معاكسة للأدلة». وفي هذا السياق ابرز بلاك ايضا اقوال الشاهد المالطي غوتشي في ما يتعلق بوصفه للشخص الذي اشترى منه الملابس المشار اليها آنفاً وتاريخ الشراء. وذكر بلاك بحقيقة ان غوتشي لم يتعرف اطلاقا وبصورة حاسمة على المقرحي وانه في وصفه له قال انه كان في الـ50 من العمر وطول قامته 6 اقدام في حين كان عمر المقرحي في حينه 36 عاما وطول قامته 5.8 قدم. وبالنسبة لتاريخ الشراء اورد غوتشي تاريخين محتملين الاول هو 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 1988 والثاني 7 ديسمبر 1988، قائلاً انه كان يوما ممطرا. وهنا قال بلاك «البيانات الجوية اكدت ان 23 نوفمبر كان ممطراً في حين لم يكن التاريخ الثاني كذلك، لكن القضاة اخذوا بالتاريخ الثاني لمجرد ان هناك ادلة على ان المقرحي كان في مالطا في ذلك التاريخ.