عزيز يدين من دمشق «الابتزاز» الأميركي للعراق وينفي وجود أي وساطة سورية مع الكويت

TT

بحث نائب رئيس الوزراء السوري وزير الخارجية فاروق الشرع مع نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز في دمشق عدداً من القضايا العربية وسبل تفعيل العمل العربي المشترك في اطار جامعة الدول العربية.

وقالل الناطق باسم الخارجية السورية ان الحديث تطرق اى القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في بيروت اواخر شهر مارس (آذار)، وتناول آخر المستجدات الاقليمية والدولية وخصوصاً على الساحة الفلسطينية واستمرار اسرائيل في عدوانها وخلق الذرائع لتغطية هجماتها الارهابية المسلحة المترافقة مع اغتيال الفلسطينيين وتهديم المنازل.

وعقب محادثاته مع الوزير الشرع قال عزيز للصحافيين: «لدينا قضايا مشتركة كقطرين عربيين شقيقين، وبالتأكيد نبحث الوضع العربي ونحلل ما يجري ونقول ما بيننا ما ينبغي ان نفعله وخاصة اننا مقبلون على عقد قمة عربية».

وأضاف عزيز: «لقد أوجزت للوزير الشرع تحليلنا للموقف في مجلس الأمن ورؤية العراق لمستقبل العمل في مجلس الأمن الدولي والدول المعنية بالملف العراقي». وفيما رفض نائب رئيس الوزراء العراقي الاجابة على سؤال حول الأسرى والمفقودين الكويتيين لدى العراق، نفى وجود علاقة بين زيارته لدمشق وزيارة وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح للعاصمة السورية.

وعما اذا كانت هناك وساطة سورية بين العراق والكويت، قال عزيز: لا توجد علاقة بين الزيارتين.

ورداً على سؤال حول ما اذا كان يرى في التهديدات الأميركية امراً جاداً أم انها ابتزاز سياسي للزعماء العرب قال عزيز: «انها ابتزاز، لكن علينا ان نتحوط لكل الاحتمالات، ونحن مستعدون ومتحوطون لكل الاحتمالات».

وعن الضربات الأميركية لأهداف عراقية، والتي وصفتها الولايات المتحدة بأنها دفاع عن النفس، وهل يشكل العراق فعلاً أي خطورة على الولايات المتحدة قال طارق عزيز: «يفترض حسب المنطق والقانون الدولي ان الدفاع عن النفس الأميركي يجب ان يتم داخل الولايات المتحدة وليس في العراق، وعندما تأتي طائرات اميركية وتخترق الأجواء العراقية، هي التي ترتكب العدوان على العراق، ومن حق العراق ان يدافع عن سيادته، أما القول بأن ما يفعله العراق خطر على اميركا فهو تزييف للحقيقة».

وعما اذا كان الرئيس العراقي صدام حسين هو الذي سيمثل العراق في القمة العربية المرتقبة قال عزيز: «هذا سيقرر في حينه، لأنه من السابق لأوانه الآن تحديد من سيرأس الوفد العراقي».

في غضون ذلك أجرى وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح محادثات مع نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام.

ودار الحديث حول الوضع الدولي الراهن وانعكاساته على المنطقة العربية، اضافة الى الممارسات الاسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

كما دار الحديث حول الاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية القادمة، وضرورة الخروج منها بقرارات جدية تخدم المصالح العربية في ظل التحديات التي تواجه الأمة العربية.

=