المرية (اسبانيا) ـ افي: قضى زهاء 200 مهاجر مغربي الليلة قبل الماضية في العراء تحت سفح قصبة المرية (جنوب شرق اسبانيا) الاثرية، في اعقاب الاعتصام الذي بدأوه صباح أول من أمس امام مندوبية الحكومة الاسبانية في المدينة، وبعد أن قامت وحدات الشرطة الاسبانية بتفريقهم بالقوة في المساء. وقالت مصادر من «نقابة عمال الحقل» التي تساند هذا العمل الاحتجاجي الهادف للمطالبة بتسوية اوضاع هؤلاء المهاجرين، انه بعد العملية الامنية لاذ المهاجرون بالفرار خوفا من التعرف على هوياتهم، ذلك انهم يفتقرون الى رخص الاقامة باسبانيا بشكل قانوني، وتوجهوا نحو التلال المجاورة للمدينة، حيث ترتفع القصبة الاثرية. ولم تتخل وحدات الشرطة عن مراقبة المعتصمين طوال الليل، وقامت بتحديد هويات عدد من المشاركين في الاعتصام وبتعزيز حضورها امس، على حد قول النقابة المذكورة. وبشأن التدخل الامني العنيف الذي وقع مساء أول من أمس لتفريق المهاجرين المعتصمين امام مندوبية الحكومة، أكدت مصادر من نقابة عمال الحقل ان عدة اشخاص اصيبوا بجروح ورضوض وكدمات في الرأس والذراعين والساقين. وعقد المهاجرون، المحتشدون شمال مدينة المرية، اجتماعا صباح أمس لتحديد نوعية عمليات الضغط التي سيمارسونها لحمل السلطات على تسوية اوضاعهم في اسبانيا، وسط جو من «الاستياء» نظرا لما «تعرضوا له أول من امس»، وفقا للنقابة سابقة الذكر.