معتقل سوري في كندا بشبهة الإرهاب يشكو من زجه في زنزانة انفرادية منذ ثلاثة أشهر

TT

تورنتو ـ أ.ب: أكد السوري حسن المرعي (28 عاماً) أنه يعيش ظروفاً صعبة في الزنزانة الانفرادية التي زجته بها السلطات الكندية منذ ثلاثة اشهر بشبهة الارهاب. ويُشار الى ان المرعي متهم بإقامة علاقات مع منظمة إرهابية، حسبما افادت الاجهزة الكندية المختصة. وجاءت شكوى السوري في سياق إفادة ادلى بها أمس من سجنه بواسطة الاقمار الصناعية، امام لجنة ستبت في طلب إرجاء تهجيره عن البلاد.

الجدير بالذكر ان المرعي هو احد المعتقلين الذين القت السلطات الكندية القبض عليهم في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، لاشتباهها في صلاتهم مع منظمات إرهابية. وافادت السلطات ان الزج بهم في زنزانات انفرادية تم لأسباب امنية ولحمايتهم من السجناء الآخرين.

وقال المرعي الذي أدلى بإفادته من مكتب صغير بسجنه الكندي والى جانبه اثنين من محاميه، إنه لم يكد يبرح زنزانته الانفرادية منذ تاريخ اعتقاله في 19 أكتوبر (تشرين الاول) الماضي. ومن جهتها، اكدت محاميته باربرة جاكمان ان المرعي لم يستطع الاتصال بعائلته، ونادراً ما أمكنه أن يستحم أو أن يجري مكالمة مع محاميه. واضافت ان القرآن الكريم كان الكتاب الوحيد الذي سُمح له بقراءته. وأوضحت المحامية ان الشاب السوري «ليس متهماً بارتكاب أي جرم، ولم يفعل شيئاً، لكنه في زنزانة منفردة»، معتبرة «ان هذا لم يحدث في كندا من قبل». بيد ان أجهزة الامن الكندية قالت إن المرعي كان على صلة بنبيل المرابح، المتهم بإقامة علاقات مع تنظيم «القاعدة» بزعامة أسامة بن لادن. ويُذكر ان المرابح قد اعتقل في شيكاغو إثر احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الماضي ولا يزال قيد الاعتقال في الولايات المتحدة. وقد وصل المرعي الى كندا في 1999 وتمكن من دخول البلاد بموجب جواز سفر إماراتي مزور. وقد حصل على حق اللجوء الى كندا في يونيو (حزيران) .2000 وكان السجين السوري قد رفض في نوفمبر (تشرين الثاني) الادلاء بإفادته في المحكمة عندما اتهمته الاستخبارات الكندية بأنه مصدر خطر محتمل على البلاد. غير ان القاضي حكم وقتذاك بأن الادلة المتوفرة ضد المرعي معقولة، ووافق على طلب السلطات المختصة بترحيله عن كندا.