شغل الوزير اللبناني السابق ايلي حبيقة الذي اغتيل امس، القضاء اللبناني على مدار السنوات الثلاث الماضية بعدد من الدعاوى، كان ابرزها تلك التي اقامها ضد مرافقه السابق روبير حاتم الملقب بـ «كوبرا» بسبب نشر الاخير كتاباً عنوانه «من اسرائيل الى دمشق» وفيه يتهم حبيقة بارتكاب جرائم قتل منها جريمة اغتيال رئيس حزب «الوطنيين الاحرار» داني شمعون وافراد عائلته في العام 1991 (حكم فيها على قائد «القوات اللبنانية» المحظورة سمير جعجع بالاشغال الشاقة المؤبدة). كما اتهم حبيقة بقتل ابنته المريضة سارة داخل المستشفى وبعمليات خطف وابتزاز واقامة علاقات جنسية مع عدد من سيدات المجتمع والاعلاميات.
كذلك أقام حبيقة دعوى جزائية ضد محطة «الجزيرة» الفضائية للتلفزيون في العام 1999 وضد «كوبرا» بعدما اجرت المحطة مقابلة مع الاخير تحدث فيها عن قضايا قتل واغتيال وتفجيرات وخطف اتهم حبيقة بارتكابها، فضلاً عن اتهامه بارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا وخطف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة في لبنان.
ولم يتردد حبيقة ايضاً في اقامة دعوى مماثلة ضد «كوبرا» امام القضاء الفرنسي في باريس حيث تولى «كوبرا» هناك طباعة ونشر كتابه باللغتين الفرنسية والانجليزية وتوزيعه.
وسبق ان اقام حبيقة دعوى قدح وذم ضد النائب السابق نجاح واكيم استناداً الى ما ورد في كتاب الاخير «الايادي السود» الذي اتهم فيه حبيقة بارتكاب جرائم فساد واستغلال نفوذ. وهناك دعوى اقامها حبيقة ضد «بنك المشرق» في قضية تزوير مستندات تتعلق به.