الليكود يهدد رئيس الكنيست الإسرائيلي باللجوء للقضاء إذا أصر على زيارة رام الله

جهود محمومة وتهديدات لحياة بورغ لمنعه من الإقدام على زيارته

TT

يبذل اليمين الاسرائيلي، وبعض الاوساط في حزب العمل، جهودا محمومة لثني رئيس الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) ابرهام بورغ عن زيارته الى رام الله لالقاء خطاب سلام امام المجلس التشريعي الفلسطيني.

وتلقى بورغ، مما اضطر المخابرات الى تعزيز الحراسة من حوله.

يذكر ان بورغ انذارات تهدد حياته تلقى دعوة من رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، احمد قريع (ابو العلاء) لحضور جلسة للمجلس والقاء خطاب امامه، بعد ان فشلت المبادرة لزيارة كهذه من الرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب. ووافق بورغ على الدعوة، مؤكدا انه ليس مثل قصاب، فلا يخضع لضغوط رئيس الوزراء، ارييل شارون او غيره. وانه مصر على السفر الى رام الله وقال «يكفينا ارسال دبابات» الى هناك. حان الوقت لنذهب برسالة سلام».

لكن اليمين يرى في هذه الزيارة ضربة لمشاريعه الهادفة الى تحطيم السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها، ياسر عرفات، وعونا لهما لاكسابهما الشرعية الدولية من جديد. فقرر عمل كل ما في وسعه لمنع بورغ من تنفيذ وعده.

وحاولوا بداية التهديد باقالته من رئاسة الكنيست، ولكن القانون يلزمهم بمسار مناقشات طويلة حتى يحققوا ذلك. وعليهم، في نهاية المسار، تجنيد 90 من مجموع 120 نائبا في الكنيست الى جانب اسقاط بورغ. وهذا امر مستحيل. ولهذا، قرروا عقد جلسة للكنيست لبحث الموضوع واستخراج قرار بالاكثرية يمنع بورغ من السفر. وفي هذه الحالة، سيكون مضطرا الى قبول رأي الاكثرية (مع انه، حسب القانون، غير ملزم بالانصياع للقرار).

وهدد الليكود، امس، بالتوجه الى القضاء لمنع سفر بورغ، في حالة اصراره على السفر. وجاء هذا التهديد في اعقاب ورود انباء عن ان بورغ ينوي السفر بسرعة الى رام الله، في غضون ايام قليلة، خوفا من ان يصدر قرار في الكنيست بمنعه.

وعلم من مصدر اميركي في تل ابيب، ان الادارة في واشنطن، قررت التحرك والوقوف الى جانب بورغ في هذه المعركة، وذلك بواسطة توجيه انتقاد الى كل من يحاول منع هذه الزيارة السلمية. ويتوقع ان يؤدي مثل هذا الانتقاد، الى تخفيف الحملة ضد بورغ.

من اللافت للنظر ان قصاب، اعلن اعتراضه على سفر بورغ وقال «من غير اللائق لرجل في منصبه ان يتخذ خطوة متطرفة كهذه، ضد رغبة الحكومة».