الأمير عبد الله يبحث مع الأمين العام للجامعة العربية تحضيرات القمة العربية والأفكار العراقية

TT

عقد الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اجتماعا امس بمزرعة ولي العهد في الجنادرية. وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات التي تهم العالمين العربي والاسلامي اضافة الى الوضع الدولي الراهن.

واشارت مصادر مطلعة الى ان اللقاء تناول موضوع التحضيرات الجارية للقمة العربية التي ستعقد في العاصمة اللبنانية نهاية مارس (اذار) المقبل، اضافة الى المسائل التي تبذل لايجاد صيغة يمكن من خلالها اجراء مصالحة بين العراق والكويت وتنقية العلاقات بينهما. ومما يؤكد هذا التوجه ان موسى زار كلا من بغداد والكويت في الاسبوع الماضي كما اكد موسى قبل وصوله الى الرياض انه سيطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته في العراق والكويت.

وحضر الاجتماع الامير نواف بن عبد العزيز رئيس المخابرات العامة والامير عبد الاله بن عبد العزيز امير منطقة الجوف والامير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز المستشار بديوان ولي العهد ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور على بن طلال الجهني.

وتأتي زيارة موسى للسعودية في اطار جولته لعدد من الدول العربية للتنسيق والتشاور والاعداد لانعقاد القمة العربية المقبلة، فضلا عن مناقشة الافكار المطروحة بشأن المصالحة العربية. واكدت مصادر دبلوماسية عربية انه سيطلع القيادات السعودية على المبادرة العراقية لتحقيق المصالحة العربية وتصفية الملفات العالقة منذ حرب الخليج الثانية.

من ناحية اخرى دعا وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي الدول العربية لتناسي الخلافات، وحل ما يمكن حله منها وتأجيل غير الممكن. وقال ان العراق طرح على موسى باعتباره رئيس المؤسسة العربية المعنية بالعمل المشترك مشروعاً للمصالحة ومعالجة الموقف على مستوى الامم المتحدة والجامعة العربية.

وأوضح اثناء لقائه الصحافيين الذين رافقوا موسى خلال زيارته الاخيرة لبغداد: «ان العراق لم يناور ولم يطرح مبادرته لتفادي أي تهديد اميركي، اذ سبق أن طرح مبادرة لحل مشكلة الاسرى والمفقودين الكويتيين والعراقيين قبل احداث 11سبتمبر (ايلول) الماضي بالولايات المتحدة».

واشار الى: «ان العراق اعاد طرح حل للقضية من خلال الحوار المباشر مع السعودية والكويت، أو الحل في اطار لجنة عربية مع الالتزام بالاجراءات القانونية وتجارب الدول السابقة في هذا الشأن». واضاف ان بلاده لديها اقتراح جديد لتسوية اية خلافات ستطرح على قمة بيروت، اذ آن الاوان للتحرك نحو علاقة عربية ـ عربية افضل.

وبالنسبة لعودة المفتشين الدوليين الى العراق، قال: «اننا نرحب بالتعاون مع الامم المتحدة في اطار المراجعة الشاملة لما تم تنفيذه، وما لم ينفذ، مع مراعاة ايجاد علاقة متوازنة وعادلة مع مجلس الامن لرفع الحصار عن العراق مقابل التزام بغداد بتنفيذ القرار رقم 687 الصادر عن مجلس الامن، كما ان العلاقة مع المجلس لا يمكن مناقشتها في اطار الاجابة عن الاسئلة الشبحية التي لا يمكن الاجابة عنها بنعم أو لا، وكذلك لا يمكن مناقشة نقطة واحدة دون مجمل العلاقة مع مجلس الامن».

وكانت مصادر عربية قد اكدت لـ«الشرق الأوسط» ان قمة بيروت سوف تكون بداية للمصالحة العربية، وان الفترة الراهنة تشهد محاولات بناء الثقة بين الكويت والعراق، وبالتزام الخطاب العراقي وعدم اثارته لاي تهديدات. فيما اشارت المصادر الدبلوماسية الى ان جهود عمرو موسى الراهنة تحظى باهتمام وتأييد القادة والرؤساء والملوك العرب.