لبنان يشدد على الأمم المتحدة لوقف الخروقات الإسرائيلية

TT

شدد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني محمود حمود امام الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة في جنوب لبنان ستيفان دو ميستورا امس على «ضرورة ان تعمل الامم المتحدة وكل الجهات المعنية بالهدوء والاستقرار في المنطقة، على وقف الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية البرية والبحرية والجوية» التي بلغت في الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام الفائت 194 حادثاً. واكد حمود لدو ميستورا ان «البيان الذي يصدر مع كل خرق جوي اسرائيلي غير كاف» موضحاً انه سلم اليه لوائح بالخروقات ومشيراً الى ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عدَّد الخروقات في تقريره الاخير في مجلس الامن.

وكان حمود استقبل دو ميستورا الذي نقل اليه المخاوف التي نشأت في نيويورك جراء تبادل القصف الذي حصل اول من امس بين «حزب الله» واسرائيل في منطقة مزارع شبعا. وقال دو ميستورا عقب الاجتماع: «بناء على طلب من نيويورك زرت وزير الخارجية وعبرت له عن قلق الامم المتحدة الشديد بشأن الحوادث التي وقعت امس (اول من امس) حيث كانت موضع درس بتفاصيلها وتوقيتها. وقد ذكّرت الوزير حمود بموقف مجلس الامن بشأن مزارع شبعا وهو واضح وحازم، وبدوره ذكرني الوزير حمود بالموقف اللبناني منها».

واضاف دو ميستورا: «لفت الوزير حمود الى ان الحالة الاقليمية المتشنجة والهشة والخطيرة لا تسمح بمثل هذه الحوادث التي وقعت. صحيح انه لم ينتج عنها اي ضحايا، وهو لحسن الحظ، ولكن الهجومات كانت عنيفة من كلا الطرفين».

وافاد: «ذكَّرت ايضاً الوزير حمود بأن الخرق من جانب لا يبرر خرقاً من الجانب الآخر للخط الازرق. وهذا ما جعل المنسق الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن مع زملاء لي وآخرين في المجتمع الدولي نطلب اجراء اتصالات طارئة وعاجلة مع اسرائيل كي لا تقوم بعمليات لاحقة كالتي قامت بها امس (اول من امس) لأن الحالة هشة ودقيقة جداً. وفي هذا الاطار ذكرت ان مجلس الامن الذي سينعقد قبل نهاية الشهر الجاري للتمديد مرة اخرى للـ «يونيفيل» (القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان) يمكن ان يأخذ في الاعتبار ما حصل وسيكرر موقفه الواضح والحازم من قضية مزارع شبعا الذي اتخذه منذ عام».