رد القاضي جاسم محمد جاسم رئيس محكمة الجنايات الثانية بدمشق امس طلب هيئة الدفاع عن النائب السوري رياض سيف استدعاء رئيس مجلس الشعب السوري عبد القادر قدورة للإدلاء بشهادته حول ما يتصل بإعطاء اذن بتوقيف النائب سيف، بالنظرلعدم جدوى هذه الشهادة، حسب ما جاء على لسان القاضي جاسم. ورد القاضي أيضاً طلب إعادة استجواب النائب سيف حول الوقائع التي سبق أن أشير إليها في تقريرين، كما رد طلب الدفاع دعوة النائب السوري منذر الموصلي للإدلاء بشهادته حول سلوك المتهم سيف ومواقفه وممارساته خلال زمالته له في مجلس الشعب، وذلك بحجة عدم جدوى هذه الشهادة.
واكتفى رئيس محكمة الجنايات الثانية بدعوة الشهود يوسف سلمان ورضوان جابر ونذير جزماتي ورد دعوة باقي الشهود لعدم جدوى شهاداتهم من وجهة نظر المحكمة، وفيما باشر الدفاع الرد على قرار المحكمة رفع القاضي جاسم الجلسة إلى السابع من الشهر المقبل.
وعقب جلسة امس، قال المحامي خليل معتوق، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن النائب سيف الموقوف منذ مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي لـ«الشرق الأوسط» إن قرار المحكمة عدم دعوة كامل الشهود «قرار جائر» لأن الاعتماد على أقوال الشهود المجهولين الذين لا يعرف المتهم هوياتهم، إجراء ينتهك حق المتهم في مناقشة هؤلاء الشهود، ويحرمه من معلومات ضرورية له تمكنه من الطعن في إمكانية الوثوق بأقوال الشاهد، كما قال المحامي معتوق الذي أضاف ان هذه المحاكمة برمتها تعد جائرة إذا أخذت المحكمة بالأدلة المقدمة من مجهولين. وقد حضر جلسة محاكمة النائب سيف التي استغرقت عشر دقائق فقط، دبلوماسيون من أسبانيا وإيطاليا والنرويج واليابان والولايات المتحدة.
وكانت محكمة الجنايات الثانية ذاتها قد أجلت اول من أمس متابعة النظر في قضية النائب السوري مأمون الحمصي الذي لم يحضر الجلسة، إلى السادس من فبراير (شباط) المقبل، وقرر القاضي جاسم إحضار النائب الحمصي لحضور الجلسة القادمة.
يشار إلى أن هيئة الدفاع عن الحمصي كانت قد طالبت بتاريخ 21/1/2002 بتنحي محكمة الجنايات الثانية عن النظر في الدعوى المقامة على موكلهم وإحالة ملف هذه الدعوى إلى هيئة أخرى.