أنيس يحيى يدعو الرئيس اليمني إلى إصدار عفو شامل عن قائمة الـ16 للعودة إلى بلادهم

مسؤول يمني يؤكد لـ«الشرق الأوسط» تقلص القائمة إلى 4 وأنباء عن عودة معارضين من دمشق

TT

طالب انيس حسن يحيى عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني والمقيم في ابوظبي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح باصدار قرار عفو عام شامل، يشمل من وردت اسماؤهم في قائمة الـ16 باعتبار ان الوطن للجميع.

ودعا انيس حسن يحيى في اتصال هاتفي اجرته «الشرق الأوسط» من لندن امس الرئيس اليمني بأن يأخذ زمام المبادرة ويسقط او يلغي الاحكام الصادرة بحق من وردت اسماؤهم ضمن تلك القائمة، لطي صفحة الماضي وتمكين الجميع من العودة الى الوطن.

ونفى يحيى ان يكون قد اجرى اتصالات مع السفارة اليمنية في ابوظبي، وقال: «انا لم اطلب من احد ان يسهل عودتي لأني لا استجديها وسأعود الى اليمن شامخ القامة لأن تاريخي السياسي نظيف»، ولكنه اكد بانه اتصل بسالم صالح محمد الذي عاد الاسبوع الماضي الى عدن بصحبة الرئيس صالح بعد زيارة خاطفة لأبوظبي.

وقال يحيى: «انني تمنيت على سالم صالح ان تكون عودته في خدمة الوطن، وحييته على قراره بالعودة الى اليمن واعتبرته خطوة شجاعة حتى وان كانت متأخرة خاصة ان اسمه لم يورد ضمن قائمة الـ16». واكد يحيى ان مكانه الطبيعي في اليمن اذا ماصدر قرار بالغاء قائمة الـ16 والاحكام التي وردت فيها.

من جانبه قال مسؤول حكومي يمني رفيع في اتصال هاتفي اجرته «الشرق الأوسط» من لندن امس انه ليس هناك اي محظور من عودة الاشخاص الذين وردت اسماؤهم ضمن قائمة الـ16 باستثناء اربعة فقط صدرت بحقهم عقوبة الاعدام وهم: علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني سابقا، وحيدر ابو بكر العطاس رئيس الوزراء الاسبق، وهيثم قاسم طاهر وزير الدفاع الاسبق، وصالح عبيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني.

واكد المسؤول اليمني ان توجيهات الرئيس علي عبد الله صالح واضحة وابلغ فيها جميع السفارات اليمنية في الخارج بان تسهل عودة اي شخص من العناصر الموجودة في الخارج، كما ان التوجيهات كانت واضحة ايضا في منحهم كافة حقوقهم المادية وترتيب اوضاعها ومنحهم مستحقاتهم القانونية وممارسة حقوقهم التي كفلها الدستور لجميع المواطنين، وان يعود هؤلاء امنيين ودون اية مساءلة بحقهم.

واعتبر المسؤول اليمني ان ما كانت تعرف بقائمة الـ16 اصبحت عمليا محصورة على اربعة فقط، وانه بامكان البقية العودة كون الاحكام التي صدرت بحقهم فيها موقوف تنفيذها.

وكانت مصادر يمنية في صنعاء قد ذكرت امس ان ترتيبات تجري في الوقت الراهن لعودة عدد من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني الذين نزحوا في اعقاب الحرب الاهلية في صيف عام 1994. وقالت ذات المصادر ان من بين العائدين من دولة الامارات، عضو المكتب السياسي ورئيس الكتلة البرلمانية السابق انيس حسن يحيى الذي يقيم في ابو ظبي.

واضافت ان 17 عسكريا مقيمين في دمشق منذ تلك الحرب يتأهبون للعودة الى اليمن بعد 8 سنوات في الخارج، فضلا عن 22 شخصا كانوا قد اعلنوا عن الاستعداد للعودة من القاهرة الى اليمن الاسبوع الماضي واغلبية العائدين من القاهرة من العسكريين السابقين.

والجدير بالاشارة الى انه في حال عودة القيادي الاشتراكي انيس حسن يحيى فانه سيكون اول قيادي يسمح له بالعودة الى اليمن من ضمن قائمة الـ16 الشهيرة الذين حوكموا غيابيا في صنعاء منذ اربعة اعوام حيث حكم على رئيس الكتلة البرلمانية الاشتراكية السابق بالحبس عشر سنوات مع وقف التنفيذ، بالاضافة الى آخرين من القيادات الاشتراكية.

وتأتي هذه التطورات الخاصة بعودة الاشتراكيين بعد اقامة في الخارج ثماني سنوات، في ظل مؤشرات بأن عضو مجلس الرئاسة السابق سالم صالح محمد اجرى اتصالات مع عدد من السياسيين والعسكريين في الخارج والعودة الى اليمن. وكان سالم صالح قد عاد الاسبوع قبل الماضي بصحبة الرئيس علي عبد الله صالح اثناء عودته من زيارة قصيرة لأبوظبي.