البرلمان المصري يدعو أميركا لمراعاة مصالحها مع العرب

TT

اكدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري (البرلمان) ان ما تقوم به اسرائيل حاليا في الاراضي الفلسطينية وخرقها لكل المواثيق الدولية يمثل «ارهاب الدولة» بكل ما تعنيه الكلمة، وهو الارهاب الذي تمارسه منذ نشأتها في .1948 وايدت اللجنة في تقريرها ردا على بيان الحكومة جهود مصر المستمرة بقياده الرئيس حسني مبارك لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط وضرورة ان تبذل الولايات المتحدة اقصى جهد ممكن لتهدئة الموقف ووقف العمليات العسكرية في الأراضي المحتلة، وتحيي اللجنة نضال الشعب الفلسطيني من أجل اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.

وحذرت اللجنة من أي محاولة اميركية لاستغلال حوادث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي لتصفية حسابات اخرى وضرب دول عربية، حيث سيؤدي ذلك الى نتائج خطيرة للغاية ويضع المنطقة امام منزلق رهيب وهاوية سحيقة، لانه ثبت بالدليل القاطع وباعتراف القادة الاميركيين انفسهم عدم تورط أي دولة عربية في هذه الاحداث.

وطالبت اللجنة في تقريرها الذي اعده الدكتور مصطفى الفقي، واشنطن ان تعيد النظر في استراتيجيتها تجاه الصراع العربي ـ الاسرائيلي في ضوء مصالحها في المنطقة، والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، ورفض فكرة تصنيف جماعات المقاومة العربية ضمن جماعات الارهاب، ورفض الحملات الموسمية المغرضه والنقد غير البناء الذي يستهدف النظام السياسي المصري، كما طالبت اللجنة وانشاء آلية مصرية تتولى الرد على تلك الدعاوى والشائعات، وهو ما يمكن اعتباره «مفوضية وطنية لحقوق الانسان المصري».

وأوصت اللجنة بتفعيل العلاقات المصرية ـ الافريقية بصفة عامة، ومع دول الكوميسا وحوض النيل بصفة خاصة، باعتبارها تحتل مكانا استراتيجيا، والتأكيد على اهمية العلاقات المصرية ـ الآسيوية خاصة مع الصين، واستغلال الانساق الرحبة التي تحييها زيارات مبارك لدول العالم الخارجي.