وزير الداخلية البريطاني يطمئن على أحوال الأصوليين في سجن بيل مارش

TT

اطمأن ديفيد بلانكيت وزير الداخلية البريطاني امس على احوال الاصوليين المحتجزين في سجن بيل مارش شديد الحراسة بجنوب غربي لندن، بعد اعربت جهات إسلامية بريطانية عن قلقها البالغ للمعاملة التي يتعرض لها هؤلاء الذين اعتقلوا بموجب تشريعات مكافحة الارهاب الجديدة في بريطانيا. وقالت متحدثة باسم الداخلية البريطانية في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» ان وزير الداخلية البريطاني زار بصحبة بيفرلي هيوز وزيرة السجون، سجن بيل مارش امس لمدة ساعتين. وقالت هناك نحو 102 سجين مسلمين من نزلاء سجن بيل مارش من مجموع السجناء البالغ عددهم 780 في السجن شديد الحراسة المختص بايواء المحتجزين على ذمة القضايا الارهابية، وجرائم اخرى مثل تجارة المخدرات.

ويزور اليوم السجن ممثلون عن مجلس رعاية السجناء المسلمين برفقة مقصود احمد مسؤول الشؤون الاسلامية في مصلحة السجون البريطانية لمعرفة احوال السجناء المسلمين. وقالت مصادر مقربة من مجلس رعاية السجناء المسلمين ان ممثليهم سيعملون على حصول السجناء المسلمين على الزيارات العائلية في موعدها، وتناولهم الطعام الحلال، وقيامهم بالشعائر الاسلامية وأداء الصلوات الخمس بعيدا عن اي مضايقات. ومن ابرز السجناء الاصوليين المحتجزين في بيل مارش ياسر السري الاصولي المصري المتهم بالتآمر في قتل القائد الافغاني احمد شاه مسعود المقرر مثوله امام محكمة الاولد بيلي نهاية الشهر الجاري.

ويحتجز في نفس السجن خالد الفواز (سعودي ـ مدير مكتب هيئة النصيحة والاصلاح في لندن)، وعادل عبد الباري وابراهيم عيدروس (يعتقد انهما من تنظيم الجهاد المصري) وثلاثتهم محتجزون على ذمة الطلب الاميركي الخاص بترحيلهم الى الولايات المتحدة بتهمة «التآمر» مع اسامة بن لادن وآخرين ضد مواطنين اميركيين، خلال الفترة ما بين بداية يناير (كانون الثاني) 1993 و27 سبتمبر (ايلول)