الافراج بكفالة عن شاب مغربي اعتقل في نيويورك بعد أحداث سبتمبر

TT

أفرجت السلطات الاميركية عن شاب مغربي، متزوج من اميركية، كان قد اعتقل ضمن التحقيقات الاخيرة في قضايا الارهاب. واوضح المحامي كيري برتز، أن موكله عصام صداق (22 سنة) أفرج عنه قاضي الهجرة الفيدرالي الاسبوع الماضي بعد ان دفع كفالة بقيمة 6500 دولار. وكان مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي قد اعتقل صداق في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبعد ان تبين عدم علاقته بالإرهاب، سلم الى ادارة الهجرة والتجنيس لانتهاكه تأشيرة الاقامة.

وأدى اعتقال صداق الى قلب حياته وحياة زوجته جنيفر ديماركو (22 سنة)، رأساً على عقب. فقد تزوجا في اغسطس (آب) الماضي، وبعد مضي 3 اشهر فقط على ذلك، داهم المحققون وضباط الهجرة والتجنيس شقتهما الواقعة بالقرب من ميدان تايمز في نيويورك، واقتادوا الزوج مقيداً بالأغلال. وأكد صداق، انه لم يرتكب أي خطأ سوى تعديه مدة تأشيرة السياحة التي حصل عليها عام 1997، وانه تقدم بطلب لتسوية وضعيته القانونية باعتباره متزوجاً من مواطنة أميركية.

ويعتبر صداق، المتحدر من مدينة الدار البيضاء، واحداً من بين 1200 عربي ومسلم القت الحكومة الاميركية القبض عليهم في واحدة من اكبر حملات الاعتقال في تاريخ الولايات المتحدة. وانتقدت جماعات الدفاع عن الحقوق المدنية هذه الحملة باعتبارها «عنصرية»، إلا أن الحكومة الاميركية تشدد على انها في حالة حرب وان هذه الاعتقالات قد تساعدها في منع وقوع عمليات إرهابية أخرى بعد هجمات سبتمبر (ايلول) الماضي. وقالت كارن كراوشار المتحدثة باسم ادارة الهجرة والتجنيس «ان الشعب الاميركي يتوقع من الحكومة الا تترك اي شيء إلا وحققت فيه بهدف منع وقوع هجمات مستقبلية». واعترف المحامي برتز أن من حق ادارة الهجرة اعتقال صداق لانتهاكه مدة التأشيرة، لكنه انتقد الإبقاء على موكله قيد الاحتجاز لأكثر من شهرين أو دفع أي وكالة لإثبات براءته من تهم الإرهاب. وقال ان صداق سيستمر في السعي للحصول على الاقامة الدائمة في الولايات المتحدة باعتباره زوجاً لمواطنة اميركية، متوقعاً حدوث ذلك «خلال أيام». ورفض الزوجان التعليق على الحادثة، إلا أن برتز اكد انهما «سعداء، وسيبدآن شهر العسل قريباً».

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»