نظمت امس جمعية «الارض المقدسة الاسلامية» اعتصاماً لما يزيد على 300 طفل فلسطيني امام مقر الامم المتحدة وسط بيروت. ورفع الاطفال لافتات كتب عليها «اسمحوا لجمعية الارض المقدسة بأن تستمر بتقديم الملبس والمأكل الينا»، وذلك تعليقاً على قرار حظر الجمعية في الولايات المتحدة بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي وورود اسم الجمعية في القائمة التي نشرتها واشنطن باسماء منظمات وافراد يشتبه في تورطهم في نشاطات ارهابية، مما ادى الى تجميد اصولهم.
ووجه المعتصمون رسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان يطالبونه فيها بـ«عمل كل ما من شأنه ان يؤدي الى مواصلة جمعية الارض المقدسة تقديم مساعداتها وايقاف الحرب ضد الاطفال المحتاجين».
ووزع في مكان الاعتصام بيان غير موقع افاد بان جمعية الارض المقدسة تأسست عام 1989 في الولايات المتحدة لمساعدة كل المحتاجين في العالم وعملت منذ ذلك التاريخ، خصوصاً في كوسوفو والشيشان وتركيا ولبنان وفلسطين والاردن وافغانستان. وذكر البيان انه «في غمرة التغييرات العالمية بعد اعتداءات 11 سبتمبر الماضي اقفلت مكاتب «الارض المقدسة» وتم تجميد اموالها وبوشرت محاكمات ضد الجمعية».
وقال مسؤول الاعلام لدى الامم المتحدة في بيروت نجيب فريجي لـ«الشرق الاوسط» ان «الذين اعتصموا يمثلون عدداً هائلاً من الاطفال واليتامى. وهم يتظاهرون دفاعاً عن حقهم في التمتع بالتمويل للمشاريع التي ترعاهم وتوفر لهم المسكن والمأكل».