إريتريا تعرب عن قلقها للولايات المتحدة من احتمالات ضرب الصومال

TT

أعرب وزير الخارجية الاريتري علي سيد عبد الله امس عن قلق بلاده حيال الخطوات التي قد تتخذ ضد الصومال باسم «مكافحة الارهاب»، وقال اثناء لقائه السفير الاميركي المعتمد في أسمرة ماك كونيل الذي سلمه رسالة خطية من وزير الخارجية الاميركي كولن باول «ان وسائل الاعلام تشير الى وجود رغبات واستعدادات لاتخاذ خطوات ضد الصومال بحجة مكافحة الارهاب» ودعا واشنطن الى النظر في هذه القضية بجدية.

واكد عبد الله ان الحكومة الصومالية أبدت معارضتها للارهاب وقالت انها ستتعاون في ذلك حسب قدراتها. وقال الوزير الاريتري ان رسالة الوزير باول اشارت الى اعتماد واشنطن لاريتريا ضمن الدول المستفيدة من السوق الاميركية المعروفة التي تهدف الى دفع التطور الاقتصادي في افريقيا وتشجيع التجارة والاستثمار مع الولايات المتحدة.

وحول النزاع الحدودي بين بلاده واثيوبيا اكد الوزير الاريتري أن محكمة العدل الدولية ستصدر حكمها النهائي في نهاية فبراير (شباط) المقبل، مشيراً الى ان البلدين قد وقعا تعهدا ً للتقيد بالقرار، داعياً واشنطن للعب دورها في ضمان ذلك الاتفاق.

وكان مجلس الأمن الدولي قد صادق الاسبوع الماضي على ارسال بعثة دولية الى البلدين يتوقع ان تحذر البلدين من مغبة مخالفة حكم نهائي بشأن نزاعهما الحدودي الذي ستصدره محكمة دولية في 28 فبراير المقبل، مؤكداً في بيانه أن قرار اللجنة الدولية نهائي وملزم ويحظى بالتأييد الكامل من المجتمع الدولي.

على صعيد آخر لقي اربعة اطفال اريتريين مصرعهم وأصيب عشرات آخرون بجراح نتيجة انفجار الغام ارضية كانت قد زرعتها القوات الاثيوبية اثناء احتلالها لمدينة ضعفى (جنوب البلاد) وتعج المناطق التي شهدت مواجهات دموية بين البلدين بكميات كبيرة من الألغام المزروعة ومخلفات الحرب التي لم تنفجر. وتتهم اسمرة اديس ابابا بعدم تسليم خرائط الألغام الى القوات الدولية والقيام بحفر الخنادق وزرع الغام جديدة بين فترة واخرى وذلك لاعاقة عملية اعادة النازحين الى ديارهم واستمرار التوتر في المنطقة.