قال سفير دولة الكويت لدى الامم المتحدة محمد ابو الحسن انه نقل رسالة من النائب الاول لرئيس الحكومة الكويتية وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى وزير خارجية بلغاريا سولمون باسي لكنه لم يفصح عن محتوى الرسالة. ونقلت وسائل الاعلام في صوفيا عن ابو الحسن قلق بلاده من «عدم رغبة العراق تنفيذ قرارات الامم المتحدة لازالة مخلفات الحرب ضد الكويت وايضا بخصوص اللجنة الدولية لمفتشي الاسلحة».
واوضح السفير ابو الحسن «ان بلغاريا بوصفها عضوا في مجلس الامن الدولي وبلدا يقيم علاقات طيبة مع العراق، بوسعها المساعدة على نحو كبير في حل تلك القضايا». كما نقلت صحيفة «ستاندارت» عنه القول: «ان بوسع بلغاريا ايضا بذل مساع من اجل ايجاد حل سلمي للمعاناة الفلسطينية، وممارسة النفوذ في سبيل عدم استخدام اسرائيل للقوة ضد الابرياء والموافقة على وجود مراقبين دوليين وتنفيذ اتفاقية «اوسلو»، وبامكان صوفيا ايضا السعي من اجل عقد مؤتمر دولي يتم فيه وضع تعريف للارهاب وتمييزه عن الكفاح ضد الاحتلال».
وكان نائب وزير الخارجية البلغاري دراغانوف الذي استقبل السفير ابو الحسن قد صرح بان بلاده وبوصفها عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي ستعمل في سبيل استمرار الحوار بين العراق والامم المتحدة لتنفيذ قرارات المنظمة الدولية. وذكر المكتب الصحافي بالخارجية البلغارية ان زيارة السفير ابو الحسن تأتي في اطار المشاورات السياسية المنتظمة بين وزارتي الخارجية في البلدين، وبان الخارجية البلغارية اعربت عن الامل بأن يوافق العراق على استقبال مفتشي الاسلحة الدوليين مجددا.
وقالت الخارجية البلغارية ان على الكويت والعراق تسوية جميع المسائل العالقة بينهما عن طريق الحوار وبالتوصل «المشترك» الى حلول وسط. واضاف المكتب الصحافي بالخارجية البلغارية «في ما يتعلق بمسألة اسرى الحرب الكويتيين الـ625 الذين يحتجزهم العراق فان صوفيا ترحب باجراء مباحثات مباشرة بين البلدين المعنيين بهذا الخصوص بما في ذلك وساطه عربية محتملة».