«لجنة إسلامية» تزور وحدة الحراسة المشددة بسجن بيل مارش

TT

زار وفد من «لجنة حماية السجناء المسلمين» في بريطانيا امس وحدة الحراسة المشددة بسجن بيل مارش الذي يقتصر نزلاؤه على السجناء بالغي الخطورة بجنوب غربي لندن، والذي يحتجز فيها عدد من الاصوليين المطلوبين على ذمة الترحيل الى الولايات المتحدة.

والتقى ممثلو الوفد مديرة السجن هيسل بانك ومستشار الشؤون الاسلامية بمصلحة السجون مقصود احمد. واثير خلال الزيارة عدد من شكاوى المساجين المسلمين في سجن بيل مارش شديد الحراسة، والذين يبلغ عددهم 102 سجين. وكان عدد من الاصوليين المحتجزين في سجن بيل مارش قد اشتكوا من بقائهم داخل الزنزانات مدة 22 ساعة، وعدم توفر إمام لصلاة الجمعة والاعياد، وانهم يضطرون الى تأدية صلاة الجمعة وراء احد إخوانهم السجناء. وقال متحدث باسم لجنة السجناء المسلمين لـ«الشرق الأوسط» انه تم الاتفاق على تكرار الزيارة بعد اسبوعين للاطمئنان على القرارات التي اتخذت لمصلحة السجناء المسلمين. وكان ديفيد بلانكيت وزير الداخلية البريطاني قد زار بيل مارش اول من امس واطمأن على احوال السجناء المسلمين، الذين يبلغ عددهم تقريبا ثلث مجموع السجناء، بعد ان اعربت جهات إسلامية بريطانية عن قلقها البالغ للمعاملة التي يتعرض لها هؤلاء الذين اعتقلوا بموجب تشريعات مكافحة الارهاب الجديدة في بريطانيا. ومن ابرز السجناء الاصوليين المحتجزين في بيل مارش ياسر السري الاصولي المصري المتهم بالتآمر في قتل القائد الافغاني احمد شاه مسعود، المقرر مثوله امام محكمة الاولد بيلي نهاية الشهر الجاري.

ويحتجز في نفس السجن ايضا خالد الفواز (سعودي ـ مدير مكتب هيئة النصيحة والاصلاح في لندن)، وعادل عبد الباري وابراهيم عيدروس (يعتقد انهما من تنظيم الجهاد المصري) وثلاثتهم محتجزون على ذمة الطلب الاميركي الخاص بترحيلهم الى الولايات المتحدة بتهمة «التآمر» مع اسامة بن لادن وآخرين ضد مواطنين اميركيين، خلال الفترة ما بين بداية يناير (كانون الثاني) عام 1993 و27 سبتمبر (ايلول) عام .1998