رئيس مفوضية المساواة العرقية البريطانية يدعو إلى تعزيز الصلات بين أبناء الأعراق المختلفة بعد أحداث سبتمبر

TT

دعا رئيس «مفوضية المساواة العرقية» في بريطانيا الى مد جسور أمتن بين مختلف الإثنيات البريطانية. وأكد غوربوكس سينغ، أن ثمة ضرورة ماسة لتعميق العلاقات التي تربط بين أبناء الاثنيات والاقليات المختلفة التي تعيش في بريطانيا من جهة، وبين البريطانيين من ذوي البشرة البيضاء. ولفت الى ان الاخيرين ليسوا ظالمين دائما، بل كثيراً ما يكونون ضحايا. وكشف في هذا السياق عن أن عدد الشكاوى التي تتلقاها المفوضية من البريطانيين يفوق بكثير عدد الشكاوى التي تصلها من مسلمين أو هندوس أو سيخ إلخ. وأكد الناشط الذي كان يتحدث على هامش حفلة غداء أقامها للصحافيين و للناشطين في مجال تطوير العلاقات العرقية في بريطانيا، إن «العام الماضي كان محزناً». وعزا ذلك الى أحداث العنف والمواجهات العرقية في مدن بشمال إنجلترا. وقال «بيد ان أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كانت بطبيعة الامر أبشع ماشهده العام الماضي». ولم يفته أن يذكر بردود الفعل التي تبعت الهجمات على مقر وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ومركز التجارة العالمي، مشدداً على أن «كثيراً من الأبرياء في بريطانيا دفعوا ثمن أخطاء لم يرتكبوها». وأوضح رئيس الهيئة التي تعمل على إنصاف أبناء الأعراق المختلفة في بريطانيا، بان تشريعات جديدة ستعزز قوة المفوضية وتجعل عملها أكثر جدوى. ومعروف أن للمفوضية وزناً قانونياً لابأس به، وثمة تشريعات عدة تضمن فاعليتها في شتى جوانب الحياة البريطانية.

وفي رد على سؤال، نفى سينغ ان تكون المفوضية بعيدة عن المشاكل الحقيقية للبريطانيين من بطالة وفقر يدفعان الاطراف المختلفة من بيض وغيرهم الى مزيد من الخصومة. وشدد على ان المفوضية تعمل ما بوسعها لإحداث تغييرات فعلية في ميادين التربية والتعليم والصحة وغيرهما من الجوانب البالغة الاهمية بالنسبة للمواطن العادي. واشار الى أن المفوضية قد أعربت عن قلقها لوزارة الداخلية حيال أوضاع السجناء من ابناء الاثنيات، وأبدى تفاؤله بإمكان التوصل الى حلول عملية لمعظم المشاكل، خصوصاً ان الهيئة تستمد قوتها من القانون المطبق في البلاد.