نحناح: خبراء أجانب يعدون الدستور للجزائر

TT

كشف رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية محفوظ نحناح أن فريقا من الخبراء الأجانب يشتغلون حاليا على مستوى الرئاسة لإعداد دستور جديد للجزائر، وعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعرضه على الاستفتاء مستقبلا.

وقال نحناح، الذي يشارك حزبه في الائتلاف الحاكم منذ منتصف التسعينات، خلال تجمع نظمه في العاصمة مساء أول من أمس بمناسبة ذكرى اغتيال أحد أقطاب الحركة محمد بوسليماني، إن معلومات وصلت إليه، وهو غير متأكد منها مائة بالمائة، مفادها أن الرئاسة استقدمت أجانب لإعداد الصيغة النهائية للتعديل الدستوري الذي وعد به الرئيس بوتفليقة في عدة مناسبات. ودعا رئيس حركة مجتمع السلم الصحافة إلى التأكد من هذه المعلومات، منددا بها على اعتبار أنها من صميم التدخل الأجنبي في مسائل تخص الشأن الجزائري الداخلي.

وكان الرئيس بوتفليقة قد طلب، في وقت سابق، من محمد بجاوي العامل في محكمة العدل الدولية تحضير مشروع التعديل الدستوري على ضوء الاقتراحات التي تقدمت بها لجنة إصلاح هياكل الدولة التي نصبها رئيس الدولة ويرأسها المستشار ميسوم صبيح.

من جهة ثانية، جدد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، عزم تشكيلته على الوقوف بالمرصاد أمام أي صعود محتمل لمرشحي حزب نحناح في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد، في كلمة بمناسبة تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات، أن أي تأجيل للانتخابات، مثلما تطالب بعض الجهات به لا يخدم الجزائر ومستقبلها، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يدخل الجزائر في مرحلة انتقالية جديدة.

وأضاف مسؤول حزب الأغلبية البرلمانية أنه «لا يمكن باسم التعددية أن نجعل الجزائر رهينة حسابات سياسية ضيقة يريد البعض فرضها بدون مبررات موضوعية». وعن تطورات الوضع في منطقة القبائل والانسداد الحاصل بين الحكومة وأعيان المنطقة، أوضح أويحيى، الذي يشغل أيضا منصب وزير العدل، أن المشاكل التي يعاني منها المواطن في الحياة اليومية هي نفسها في كل المناطق وليست حصرا على ولاية تيزي وزو، عاصمة القبائل الكبرى، وحدها.

وعلى صعيد الوضع الأمني ذكرت مصادر متطابقة أن مجموعتين مسلحتين قتلتا، الليلة قبل الماضية خمسة مدنيين في ولاية البليدة (50 كلم جنوب العاصمة). وذكرت المصادر أن من بين الضحايا مواطناً سورياً كان على متن سيارته متوجها إلى البيت، وقد أطلق عليه المسلحون الرصاص في حاجز، مثلما حدث بالنسبة للآخرين. ولم تذكر المصادر هوية هذا السوري ولا الوظيفة التي يشغلها، ما عدا أنه مقيم في الجزائر منذ مدة.