وصل الى العاصمة المقدونية امس منسق الشؤون الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في زيارة مفاجئة جاءت بعد ان منح البرلمان المقدوني المناطق التي يعيش فيها الالبان صلاحيات واسعة للادارة المحلية.
ورغم ان الاحزاب السلافية اعتبرت هذا القانون بداية لتقسيم مقدونيا فان الضغوط الدولية التي استمرت طيلة هذه الفترة اجبرت القادة المقدونيين على قبول بنود اتفاق وقع مع الالبان والاقرار بنوع من الحكم المحلي، ورغم انه لم يصل الى درجة الحكم الذاتي، لكنه حوّل مقدونيا الى نظام «اللامركزية».
وقال سولانا بعد مباحثات عقدها امس مع الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي: «اذا حدث خلل في اتفاق السلام الموقع بين السلاف والالبان فان مؤتمر الدول المانحة لمقدونيا المقرر عقده بعد شهر واحد من تصديق البرلمان المقدوني على قانون الحكم لن ينعقد. وطلب سولانا من الالبان السلاف متابعة المحادثات لتنفيذ بنود الاتفاق، وعدم التأخر في تطبيق اي من بنوده لان ذلك سيعرقل عملية السلام في مقدونيا.
والتقى سولانا امس مع عدد من زعماء الالبان وزعماء الاحزاب السلافية وحذرهم من تبادل الاتهامات او التهديد بعودة القتال الى مقدونيا.