باريس ـ أ.ف.ب: امرت محكمة فرنسية الجنرال بول اوساريس بدفع غرامة قدرها 7500 يورو، وحكمت على كل من ناشريه، اوليفييه اوربان مدير عام دار بلون، وكزافييه دي بارتيا مدير مجموعة بيران، بدفع غرامة قدرها 15 الف يورو، بتهمة «امتداح جرائم حرب» و«التواطؤ» بعد نشر كتاب عن حرب الجزائر.
وكان الجنرال اوساريس (83 عاما) قد نشر في مطلع مايو (أيار) الماضي كتابا بعنوان «الاجهزة الخاصة.. الجزائر 1955ـ 1957» روى فيه عمليات التعذيب والاعدام التي امر بها في الجزائر. وكانت محكمة الجنح في باريس تلاحقه بتهمة «التواطؤ في امتداح جرائم حرب».
وفور صدور الحكم اعلن محاميه جيلبير كولار للصحافيين ان اوساريس سيستأنف الحكم. وكان اوربان ملاحقا بتهمة «امتداح جرائم الحرب»، ودي بارتيا بتهمة «التواطؤ» لنشر هذا الكتاب الذي أثار فضيحة. وكان الثلاثة ملاحقين امام محكمة الجنح في باريس من قبل رابطة حقوق الانسان وحركة مناهضة العنصرية والتجمع الديمقراطي الجزائري للسلام والجمعية المسيحية لالغاء التعذيب. واثناء جلسة 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي طلبت النيابة العامة فرض غرامة قيمتها 100 الف فرنك (15245 يورو) على الجنرال الفرنسي وناشريه.
وقالت وكيلة النيابة فابيين جوجيه آنذاك: «ان هذا الكتاب يبرر بشكل مثير للصدمة، المخالفات التي ارتكبت ابان حرب الجزائر». واضافت: «ان شهادة اوساريس استغلت اعلاميا بهدف بيع الكتاب».