تفجير سيارة دبلوماسي بالسفارة الأردنية في أثينا

TT

تعرضت سيارة عمر جميل النظيف، وهو السكرتير الاول في السفارة الاردنية بأثينا، لاعتداء فجر امس، نتج عنه تدميرها بالكامل بفعل اشتعال النار فيها من اثر وضع عبوة ناسفة بدائية الصنع تحتها.

وأسفرت العملية عن احتراق السيارة وإلحاق خسائر بالسيارات المجاورة، ولكن لم تحدث اي اصابة في الأرواح.

وقالت الشرطة ان مجهولين وضعوا عبوة ناسفة مكونة من قارورتين صغيرتين للغاز اسفل السيارة التي يبدو انها كانت تابعة لسفارة اجنبية حيث تحمل ارقاما دبلوماسية مميزة في ضاحية خالندري (شمال اثينا) ولم تتوصل الشرطة للجناة، ولم تعلن حتى الآن اي جماعة مسؤوليتها حتى مساء امس.

وبدأت الشرطة تحقق لمعرفة دوافع العملية، علماً بأن اليونان اعتادت في السنوات الاخيرة على اعتداءات تستهدف الدبلوماسيين وسياراتهم، ومنهم العاملون بالبعثات الايطالية والمصرية والتركية، ممن تعرضوا لعمليات مماثلة العام الماضي.

وقد اتصلت «الشرق الأوسط» بالنظيف، البالغ عمره 45 سنة، فنفى علمه بأن يكون القائمون بالتفجير يستهدفونه، او يستهدفون زوجته، او ايا من اولاده «فهم ثلاثة من الصغار، ولا اعداء له بالطبع» وفقا لما قال من شقته عبر الهاتف.

وذكر انه يجهل هوية المفجرين، او اسباب قيامهم بعملية، لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها حتى امس، مؤكدا انهم لو كانوا يستهدفونه بانذار لفجروا سيارته الدبلوماسية الخاصة، المتوقفة وقتها في مرآب المبنى، حيث يسكن. بينما السيارة التي تعرضت للانفجار امس كانت متوقفة عند رصيف اسفل شقته «وهي صحيح دبلوماسية، الا انها صغيرة وتستخدمها زوجتي لاحتياجات البيت، ونقل الأولاد الى المدرسة»، على حد تعبيره.

وقال ان مجهولين وضعوا قارورتي غاز مطبخ داخل السيارة، وهي طراز مازدا، وأشعلاها في الثالثة والنصف من فجر امس، في وقت كان وعائلته نياما في شقتهم بحي خالندير، القريب من منطقة بسيشيكو، حيث تقع معظم السفارات الاجنبية بأثينا. الا ان الانفجار كان مروعا، وأصاب بالضرر سيارات اخرى كانت متوقفة بالقرب واشتعلت ببعضها النيران، في مشهد أثار الذعر بين سكان الحي الراقي.