مبارك: يأمل في وقف العنف لمنع إسرائيل من استخدام ذرائع لعدم تنفيذ الاتفاقات

TT

جدد الرئيس المصري حسني مبارك تحذيره من محاولات اقصاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مشددا على أن ذلك حال حدوثه ستعقبه مشاكل كثيرة، وأوضح ان عرفات زعيم منتخب من الشعب الفلسطيني ووصفه بأنه من العناصر المعتدلة.

وقلل مبارك من شأن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون التي أعلن فيها أنه نادم على عدم قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في لبنان عام 1982، وعلق قائلا بالعامية المصرية «مش عايز أخبط في حد». وأضاف مبارك: «ان حياة الانسان في يد الله ونحن لا نتمنى الشر لأحد».

وأعرب الرئيس مبارك في تصريحات للصحافيين أمس أثناء وضع حجر الأساس لمتحف الحضارة المصري الجديد عن أمله في وصول الاتصالات الجارية حاليا بين كل من الجانب الفلسطيني والجانب الاميركي والاسرائيلي كل على حدة الى اتفاق محدد لوقف العنف الدائر بين الجانبين والعودة الى مائدة المفاوضات.

وبالنسبة للمبادرة الفرنسية الجديدة والتي تتضمن أقامة دولة فلسطينية واجراء انتخابات، قال مبارك «أنا لا أعرف رأي الفلسطينيين بالنسبة لها، وهل المقصود بالانتخابات استفتاء على حل المشكلة أم على الرئيس عرفات، وهل سيوافق الفلسطينيون عليها، وعموما لهم الرأي الأخير بالنسبة لها».

وأضاف الرئيس مبارك بأنه لم تتم مناقشة موضوع المبادرة الفرنسية مع الجانب الاميركي. وتعليقا على طرح المبادرة الفرنسية رغم عدم تنفيذ توصيات تقرير ميتشيل وتفاهمات تينيت لحل مشكلة الشرق الأوسط، رد مبارك «لو كانوا قد نفذوا ما تضمنته قرارات شرم الشيخ لما كنا قد وصلنا الى ماوصلت اليه الاوضاع حاليا».

الى ذلك يعد متحف الحضارة المصري الجديد الذي أرسى الرئيس حسني مبارك حجر الاساس له أكبر متحف حضاري على مستوى العالم حيث تبلغ مساحته 480 الف متر مربع، ويقع على طريق الاسكندرية القاهرة الصحراوي ويطل على اهرامات الجيزة بالمنطقة المعروفة بمنطقة التراث الحضاري المصري وسيضم حوالي 150 ألف قطعة اثرية تمثل مختلف العصور التاريخية.

كما تبلغ تكاليف انشاء المتحف 350 مليون دولار، يتم تمويلها من جانب منح وقروض لبعض المنظمات الاقليمية والدولية من بينها منظمة اليونسكو والبنك الدولي للانشاء والتعمير والاتحاد الاوروبي وصندوق الانماء الكويتي.

من ناحية أخرى تسلم الرئيس المصري حسني مبارك أمس أوراق اعتماد 11 سفيرا جديدا لبلادهم لدى مصر بينهم السفير الاسرائيلي الجديد جدعون بن عامي وهو السفير الاسرائيلي السابع في القاهرة منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين في .1979 وحضر مراسم تسليم أوراق الاعتماد وزير الخارجية أحمد ماهر ورئيس الديوان الجمهوري د. زكريا عزمي.

والسفراء الجدد هم: جورج دوبلسن، سفيرا لمالطا، وليفتنان جنرال بينيد يكتوس كودجو اكافيا سفيرا لغانا، وميجويل أنجل أووزكو ديزا سفيرا للمكسيك وأحمد علي ناصر الميل الزعابي سفيرا لدولة الامارات العربية المتحدة، وأحمد خالد الكليب سفيرا للكويت، وجدعون بن عامي سفيرا لاسرائىل وايفيتشا توميتش سفيرا لكرواتيا وسليمان الشيخ سفيرا للجزائر وجون هوي يونج سفيرا لكوريا الديمقراطية الشعبية، روبرت الان نيوتن سفيرا لاستراليا وتي توابا سفيراً لسنغافورة.

واعرب الرئيس المصري عن امله في ان تمارس السلطة الفلسطينية جهدا في وقف العنف بما يمنع منح اسرائيل ذرائع لعدم تنفيذ الاتفاقات.