شيرانسكي يواصل محاولاته لإقناع موسكو بالتخلي عن عرفات

TT

في زيارة تستغرق يومين وصل الى موسكو ناتان شيرانسكي نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية زعم حزب «اسرائيل بعليا» لليهود والروس الجدد. ورغم ان الهدف الرسمي المعلن حول اسباب الزيارة تتلخص في المشاركة في مراسم افتتاح الغرفة التجارية الروسية ـ الاسرائيلية الا انه تقرر ان يلتقي المسؤول الاسرائيلي المنشق السوفياتي السابق شيرانسكي وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف عقب عودته من افغانستان التي التقى خلالها رئيس الحكومة الافغانية المؤقتة حامد كرزاي وسلمه دعوة رسمية من الرئيس فلاديمير بوتين لزيارة موسكو.

ويتوقف المراقبون عند زيارة شيرانسكي بمزيد من الاهتمام على ضوء التحول النسبي الذي بدأ يظهر في عدد من تعليقات المصادر الرسمية في موسكو التي تسجل انحسارا في تفهم موسكو لعدالة الموقف الفلسطيني. وتؤكد المصادر ان الهدف الرئيسي للمباحثات المرتقبة لشيرانسكي يظل الاوضاع في الشرق الأوسط من منظور نتائج اللقاء الذي جرى في واشنطن في نهاية يناير (كانون الثاني) الخاص بين مبعوثي روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط. ورصد المراقبون في موسكو آنذلك التحول النوعي الذي سجله هذا اللقاء وتناقلته المصادر الرسمية وكأنما اتفق المبعوثون الاربعة في الرأي حول ضرورة التزام ياسر عرفات بوقف العنف واتخاذ الاجراءات الحاسمة من اجل الحد من مظاهر الارهاب والعنف واستخدام القوة. وطرح المبعوثون ذلك شرطا لتخفيف اسرائيل لضغطها العسكري والاقتصادي ضد الفلسطينيين.

ويتذكر المراقبون في موسكو ما قاله شيرانسكي خلال زيارته الماضية للعاصمة الروسية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي حول ان ياسر عرفات لا يصلح للقيام بدور الزعيم المدعو لادارة المفاوضات والحوار حول حل مشاكل شعبه. وكان شيرانسكي قد اشار ايضا الى ان اسرائيل لا تثق في ان عرفات يصلح لتمثيل مصالح الشعب الفلسطيني.