إيران تصف اتهام واشنطن لها بمساعدة مقاتلي طالبان والقاعدة بأنه «هلوسة»

TT

طهران ـ ا.ف.ب ـ ورويترز: حذر الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني أمس، من ان اي هجوم اميركي محتمل على ايران سيتسبب في «ازمة طاقة خطيرة» في العالم و«سيتجاوز سعر برميل النفط الخمسين دولارا».

واضاف رفسنجاني حسب ما نقل عنه التلفزيون الايراني «انهم (الاميركيون) يعلمون ان ايران ليست مكانا لهذا النوع من المغامرات لانه، ونظرا الى الوضع الجيو ـ سياسي لبلادنا، فان ازمة طاقة خطيرة ستحصل، مما سيؤدي الى ارتفاع سعر برميل النفط الى اكثر من خمسين دولارا». ويبلغ سعر برميل النفط حاليا اقل بقليل من عشرين دولارا.

وقال رفسنجاني، الذي لا يزال يعتبر ركنا من اركان النظام الايراني ان «اتهامات (الرئيس الاميركي) جورج بوش ضد ايران تأتي في اطار حملة الهدف منها تحسين الموقع الانتخابي الداخلي «للرئيس الاميركي».

وتابع رفسنجاني الذي يتولى رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام «لقد شاهدوا (الاميركيون) خلال سنوات الحرب الثماني ضد العراق القوة التي تتمتع بها ايران. لذلك يعلمون ان حربا ضدنا ستكون في غاية الخطورة».

وتابع رفسنجاني، الذي كان ابرز قادة هذه الحرب «في نهاية النزاع (عام 1988) تقريبا قدمت الولايات المتحدة المساعدة للعراق، الا اننا لن نترك اي عملية اميركية تمر من دون رد». ولم يعط اي تفاصيل اضافية حول هذه الردود.

ومن جهته اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أمس، ان اي هجوم اميركي محتمل على ايران سيعتبر «خطأ جسيما لا يمكن تصحيحه».

وقالت ايران أمس ان اتهامها من قبل الولايات المتحدة بتقديم المساعدة لمقاتلي طالبان وتنظيم القاعدة تستند الى «الهلوسة» وليس الى ادلة حقيقية.

وادلى حامد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية بأحدث تصريح في حرب كلامية بين البلدين بدأت منذ ان وصف الرئيس الاميركي جورج بوش ايران في الشهر الماضي الى جانب العراق وكوريا الشمالية بأنها «محورالشر».