استؤنفت أمس في نيجيريا، المواجهات العرقية بين قبيلتي «الهوسا» ذات الغالبية المسلمة في الشمال، وميليشيا من قبيلة «اليوروبا» من جنوب غرب البلاد التي ينتمي اليها الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو. وافادت حصيلة اعطاها امس الصليب الاحمر النيجيري ان المواجهات الدائرة منذ السبت اسفرت عن سقوط 55 قتيلا واصابة اكثر من 200 جريح.
واشار رئيس الصليب الاحمر النيجيري ايمانويل ايجويري الى ان الحصيلة قد ترتفع لان العاملين مع الصليب الاحمر لم يتمكنوا من التوجه الى بعض المناطق. واكد احراق اكثر من 200 منزل ونزوح اكثر من الف عائلة مشيرا الى ان اكثر من 500 شخص وجدوا مأوى لهم في ثكنة عسكرية.
وتدور المواجهات في محيط جامع حي ايدي ـ ارابا (مقاطعة موشين شمال لاغوس). ووصل مئات من الجنود النيجيريين امس الى المنطقة لفض المواجهات التي وجهت ضربة جديدة الى اكبر الدول الافريقية سكانا والتي تعاني بالفعل من العنف الدموي منذ 30 عاما، وتمرد للشرطة، وانفجار في مستودع للاسلحة اسفر عن سقوط الف قتيل على الاقل في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال ايو اولاغونجو المتحدث باسم المستشفى الجامعي في لاغوس: لقد عادوا الى الاقتتال، واضاف «ان الوضع خطير، انهم يضرمون النار في المنازل». وتعذر على اولاغونجو اعطاء حصيلة عن هذه المواجهات الجديدة. وقال ضابط شرطة في منطقة موشين «نجحنا في صدهم. على الناس الا يشعروا بالخوف بعد الان ويمكنهم الذهاب الان واحضار اي شيء من منازلهم». وانطلقت عصابات من اللصوص الى شوارع المدينة في منطقة موشين.