قندهار (أفغانستان) ـ رويترز: سلمت الحكومة الافغانية المؤقتة الجديدة واشنطن العشرات من صواريخ ستينغر لتساعد الهدف الاميركي الرئيسي بابعاد الاسلحة المضادة للطائرات عن الوجهات الخاطئة.
وقال مصدر امني أمس «حضرت احد الاجتماعات التي جرى فيها الاتفاق على ذلك». واضاف ان اعادة الصواريخ التي جرى اساسا مد الثوار في افغانستان بها لمقاومة الاحتلال السوفياتي في الثمانينات اصبحت الان من الاجراءات التي تمنحها الحكومة الافغانية المؤقتة الاولوية. ومضى المصدر يقول «عثرنا على هذه الاسلحة في اعقاب انهيار طالبان».
وفي الحرب التي اعلنتها ضد الارهاب تعهدت واشنطن بمساعدة القوات الافغانية المناهضة لطالبان للاطاحة بالحركة وتدمير تنظيم «القاعدة» الذي يضم متشددين اصوليين يرأسهم اسامة بن لادن المشتبه فيه الرئيسي وراء الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي.
وعملية العثور على الاسلحة المعقدة وتسليمها الى القوات الاميركية اشارة على التعاون الوثيق بين واشنطن والحكومة المؤقتة برئاسة حميد كرزاي الذي كان قائدا بارزا للقوات التي قاومت الاحتلال السوفياتي في قندهار.
وظهرت شائعات في افغانستان تقول ان مسؤولين ايرانيين واميركيين يتنافسون في الاعوام الاخيرة لدفع مبالغ هائلة من الاموال مقابل الحصول على صواريخ ستينغر وكثيرا ما ذكر مبلغ 100 الف دولار للصاروخ الواحد الا انه لم يجر تأكيد ذلك.
ولم يتضح عدد الصواريخ التي وزعت اساسا على المقاتلين الافغان المناهضين للسوفيات.
وزودت المخابرات الاميركية والسعودية والباكستانية والبريطانية المجاهدين الذين قاوموا الاحتلال السوفياتي بكميات ضخمة من الاسلحة المصرية والصينية ومن اوروبا الشرقية اثناء احتلال الاتحاد السوفياتي السابق لافغانستان الذي دام عشرة اعوام قبل انسحاب السوفيات عام .1989 ولمواجهة النقطة التي تفوق فيها السوفيات، وهي القوة الجوية، قامت الولايات المتحدة بتدريب وتسليح الافغان بصواريخ سوفياتية الصنع من طراز سام 7 وصواريخ اكثر تطورا من طراز ستينغر، كما زودهم البريطانيون بنظام بلوبايب الصاروخي.
وتطلق صواريخ بلوبايب وسام 7 وستينغر من على الكتف.
وادى انسحاب السوفيات الى اثارة مخاوف الولايات المتحدة من امكانية وصول صواريخ ستينغر، وهي الاكثر فعالية من بين الانواع الثلاثة، عبر ايران او باكستان الى اطراف ثالثة مثل النشطين الذين يقاتلون الاحتلال العسكري الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.