الأردن: الحكم بالإعدام ضد حجازي أحد أتباع بن لادن رغم التنازل عن تهمة انتسابه لتنظيم «القاعدة»

TT

حكمت أمس محكمة أمن الدولة الأردنية على أحد أتباع أسامة بن لادن المتهم رائد حجازي (32 سنة) بالإعدام شنقا بعد أن أدانته بالتخطيط للقيام بأعمال إرهابية وحيازة مفرقعات وسلاح ناري، كما حكمت المحكمة في جلستها الختامية والتي عقدت برئاسة العقيد طايل الرقاد على المتهمين الفارين من وجه العدالة احمد فضيل الخلايلة ولؤي بكر الحاج سقا بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 15 سنة.

وقررت المحكمة عدم ملاحقة حجازي بشأن الانتساب إلى تنظيم القاعدة التابع لاسامة بن لادن وبرأته من تهم تزوير وتداول أوراق مالية.

وعقب حجازي بعد النطق بالحكم قائلا ان «اليهود لا يوجد عندهم حكم إعدام، إنا لله وإنا إليه راجعون، ماذا فعلنا حتى نأخذ الاعدام، حسبي الله ونعم الوكيل».

وكان وكيل الدفاع المحامي هاني عبد القادر طالب هيئة المحكمة ببراءة موكله حجازي من التهم المسندة إليه، وأوضح للصحافيين عقب الجلسة انه سيقدم إلى محكمة التمييز استئنافا ضد الحكم.

واتهم والد رائد حجازي بعد صدور الحكم باعدامه، السلطات الأردنية بتعذيبه لانتزاع افادات باطلة منه. وقال للصحافيين ان حكم المحكمة الأردنية بحق ابنه «قائم على تهم باطلة وغير صحيحة بعد أن تعرض للتعذيب».

واتخذت قوات الامن والشرطة إجراءات مشددة حول مقر المحكمة، فيما احضر المتهم في قفص الاتهام من سجن الجويدة جنوب عمان إلى المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة في موكب سيارات عسكرية، وحظيت الجلسة بتغطية اخبارية من قبل مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية.

وكان رائد حجازي قدم افادة للمحكمة بيّن فيها ظروف اعتقاله وادعى انه تعرض للتعذيب واخذت منه إفادة بالاكراه، مشيرا إلى ظروف اعتقاله داخل السجن، وانكر انه عضو في تنظيم القاعدة كما انكر جميع التهم المسندة إليه وقال انه مريض يعاني من تحسس في القصبات الهوائية.

ووجهت المحكمة لحجازي تسع تهم منها القيام بأعمال إرهابية وحيازة متفجرات ومواد مفرقعة وحيازة سلاح ناري والانتساب إلى جمعية غير مشروعة والتخطيط للقيام بالمؤامرة والاعتداء على الأموال العامة وتزوير أوراق بنكية وتزوير اختام رسمية.

وحظيت محاكمة حجازي بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) العام الماضي في الولايات المتحدة باهتمام بالغ من وسائل الإعلام الغربية التي سلطت الضوء على جلسات المحاكمة طيلة ثلاثة اشهر.

ومثل المتهم حجازي أمام هيئة المحكمة الأردنية بعد أن اعتقلته أجهزة الامن السورية بتاريخ 12 نوفمبر (تشرين الأول) 2000 أثناء وجوده هناك لعدم حصوله على تصريح عمل أو إذن إقامة، كما حوكم على ذمة القضية غيابيا متهمان اثنان فاران من وجه العدالة هما احمد فضيل نزال الخلايلة ولؤي محمد السقا، سوري الجنسية. وكان قد صدر حكم غيابي سابق بالإعدام بحق حجازي بتاريخ 18/9/2000 فيما يقضي شقيقه سائد عقوبة الأشغال الشاقة في قضية تنظيم القاعدة، إضافة إلى آخرين. وكانت محكمة أمن الدولة أصدرت في القضية ذاتها حكما بالإعدام على ستة متهمين من اصل 28 عضوا تمت محاكمة 16 منهم حضوريا و12 غيابيا، وخفضت المحكمة حكمين بالإعدام إلى المؤبد مع الأشغال الشاقة وبرأت ستة آخرين وتراوحت بقية الأحكام بين الأشغال المؤقتة لمدة 15 سنة وسبع سنوات ونصف السنة.

وحوكم حجازي للمرة الثانية بعد الحكم الغيابي بالإعدام لفراره من وجه العدالة، حيث القي القبض عليه في سورية وتم تسليمه للأردن وبدأت محاكمته في الرابع من مايو (أيار) العام الماضي.

ويذكر أن حجازي يحمل الجنسية الأميركية وهو من مواليد كاليفورنيا عام 1968 درس الثانوية في الأردن ثم انتقل إلى الدراسة في إحدى كليات المجتمع في ولاية كاليفورنيا.