الاستخبارات الإندونيسية تؤكد العثور على وثيقة خطط لاعتداءات واسعة في سنغافورة وإندونيسيا وماليزيا

TT

سنغافورة ـ وكالات الانباء: عثرت اجهزة الاستخبارات الاندونيسية على وثيقة لمجموعة «ارهابية» تعرض بالتفصيل التخطيط لسلسلة من الاعتداءات في سنغافورة وكوالالمبور وجاكارتا، وفق ما افادت صحيفة «سترايت تايمز» الصادرة في سنغافورة امس.

واوردت الصحيفة انها تسلمت نسخة عن الوثيقة التي تحمل عنوان «عمليات الجهاد في آسيا» وتكشف عن مشاريع اعتداءات بالمتفجرات «سي ـ 4» كان من المقرر ان ينفذها 3 من عناصر «الجماعة الاسلامية» في 4 ديسمبر (كانون الاول) الماضي ضد سفارات في العواصم الثلاث.

واوضحت الصحيفة ان مسؤولين في الاستخبارات الاندونيسية عثروا على الوثيقة المؤلفة من 15 صفحة والمكتوبة باللغتين العربية والاندونيسية في مدينة سولو بجزيرة جاوة في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

ولم تحدد الصحيفة كيف تسلمت نسخة عن الوثيقة، لكنها اعتبرت انها قد تكون ابقيت سرية، اذ لم تطلع عليها الا مجموعة صغيرة من المسؤولين في الاستخبارات يعارضون قيام تعاون مع واشنطن. وتابعت ان مشروع الاعتداءات وضع خلال اجتماع في 28 سبتمبر (ايلول) لقيادة «الجماعة الاسلامية» الناشطة في الدول الثلاث المعنية اندونيسيا وسنغافورة وماليزيا.

وبحسب الوثيقة، فان الاعتداء الاول كان سيستهدف السفارة الاميركية في جاكارتا، تليه اعتداءات اخرى ضد السفارات الالمانية والبريطانية والهولندية والسنغافورية. كما تم التخطيط لاعتداءات على وزارة الخارجية الاندونيسية ومصارف اندونيسية واجنبية ومراكز تجارية ومحطات قطارات.

وحسب المصدر نفسه، فان الوثيقة تقول «انهم يبررون قتل الاطفال والنساء الابرياء في افغانستان بتعقبهم اسامة بن لادن والقاعدة. انه وقتنا كي نشارك في الجهاد للقضاء على الشيطان اليهودي في سنغافورة وماليزيا واندونيسيا»، مضيفة ان «جميع هذه الدول ستواجه موجة من العمليات ولا سيما ضد الاميركيين المقيمين على اراضيها».

وقد ورد في الوثيقة اسم فتح الرحمن الغوزي وهو اندونيسي القي القبض عليه في الفلبين الشهر الماضي ويعتقد انه خبير في المتفجرات من «الجماعة الاسلامية».

وقبضت سلطات سنغافورة الشهر الماضي على 13 من اعضاء الحركة متهمين بالإعداد لاعتداءات على القوات الاميركية ومصالح اميركية اخرى في سنغافورة. كما قبض على عشرات الاشخاص يشتبه في انهم من الناشطين الاصوليين خلال الاشهر الماضية في الفلبين وماليزيا. غير ان اي عملية اعتقال لم تجر في اندونيسيا وهي بلاد ذات غالبية اسلامية تشهد مناطق عدة منها اضطرابات واعمال عنف.

واتهمت سلطات سنغافورة الناشط الاندونيسي ابو بكر بشير بانه زعيم «الجماعة الاسلامية»، وقامت الشرطة باستجوابه الشهر الماضي من دون ان يتم القبض عليه.