منظمات أردنية تؤكد وجود معتقلين أردنيين في قاعدة غوانتانامو

TT

أعلنت منظمات أردنية عاملة في مجال حقوق الإنسان وجود أسرى أردنيين في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا، إلا أنها لم تكشف النقاب عن عددهم، فيما قررت اللجنة الأردنية لحقوق المواطن عقد حلقة نقاشية متخصصة حول تطبيق اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بمعاملة اسرى الحرب.

وقالت مصادر لجنة متابعة قضايا الأردنيين المعتقلين في أفغانستان والولايات المتحدة على خلفية الاشتباه بقيامهم بعمليات حربية أو انتمائهم لتنظيم القاعدة أنها تلقت معلومات مؤكدة تفيد بوجود أردنيين معتقلين في قاعدة غوانتانامو نقلتهم القوات الأميركية من أفغانستان أو باكستان بعد التحقيق معهم.

وأشارت المصادر إلى أن عدد المعتقلين الأردنيين في قاعدة غوانتانامو غير معروف لأن السلطات الأميركية تتكتم على هذا الموضوع، موضحة أنها تجري اتصالات مكثفة مع الصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة للوقوف على أوضاع المعتقلين الأردنيين هناك ومعرفة عددهم لمتابعة قضاياهم.

وعلى هذا الصعيد قررت الجمعية الأردنية لحقوق المواطن عقد حلقة نقاش متخصصة حول تطبيق اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بمعاملة اسرى الحرب بمشاركة خبراء في القانون الدولي من الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

وقال رئيس الجمعية الدكتور فوزي السمهوري ان الجمعية ستوجه دعوات للسفارات الأميركية والبريطانية والفرنسية في عمان للمشاركة في هذه الحلقة النقاشية، موضحاً أن التركيز سيتم على معاملة المعتقلين الأردنيين في كل من أفغانستان وباكستان وكذلك الذين تم تسليمهم للقوات الأميركية وتم نقل بعضهم إلى قاعدة غوانتانامو.

وقال ان قرار السلطات الأميركية بمعاملة معتقلي حركة طالبان في هذه القاعدة كأسرى حرب وعدم تطبيق هذه المعاملة على معتقلي تنظيم القاعدة يشكل انتهاكاً لحقوق الانسان ويعتبر بمثابة تمييز عنصري ضد العرب، موضحاً أن معتقلي طالبان ومعتقلي تنظيم القاعدة تم اعتقالهم في نفس الظروف والأحوال وكانوا يحملون نفس المبادئ والأفكار وبالتالي لا يجوز التفريق بينهم في معاملة الأسرى والمعتقلين.

ودأبت قوات تحالف الشمال والقوات الباكستانية على تسليم أعداد من المعتقلين الأردنيين إلى القوات الأميركية للتحقيق معهم ونقل بعضهم إلى قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا لمواصلة التحقيق معهم.