إسرائيل تشترط على عائلة فلسطينية «جنازة محدودة» لتسليم جثة ابنها

TT

لم تكتف قوات الاحتلال الاسرائيلي بقتل الفتى الفلسطيني، سامر ابو رميلة، بدم بارد في القدس وبمحاولة التضليل بشأن وفاته بالادعاء بأنه مات بالسكتة القلبية، انما حاولت ايضا ان تفرض القيود على جنازته. فاشترطت على اهله ان يدفنوه في التاسعة مساء وان لا يشارك في الجنازة اكثر من 20 مشيعاً، والا، فانها لن تعيد لهم جثمانه.

والفتى أبو رميلة (14 عاماً) كان قد قتل بعد ظهر يوم الجمعة الماضي في القدس. وحسب المخابرات الاسرائيلية فانه حضر مع عدد من زملائه الى متنزه قريب من حي ابو طور وطعنوا الصبية اليهودية موران عميت (25 عاما) فأصيبت بجراح بليغة توفيت على اثرها في المستشفى، بعد ساعات، وحاولوا قتل صديقها، الذي هرب واستدعى الشرطة.

وزعمت الشرطة الاسرائيلية، في حينه، ان الفتى ابو رميلة توفي بالسكتة القلبية المفاجئة. ولكن اتضح، خلال تشريحه في معهد الطب الشرعي الاسرائيلي في يافا، انه قتل برصاصة احد رجال الشرطة، وان اصابته جاءت في القلب مباشرة، لذلك سقط ارضا وتوفي على الفور، فحسبوا انه توفي بالنوبة.

لكن الفلسطينيين رفضوا الادعاء الاسرائيلي واكدوا على ان اصابته كانت واضحة تماما، اذ ان الدماء سالت من جسده، وشاهدها كل من كان في المكان. واتهموا منظمة نجمة داود الحمراء (الاسعاف الاسرائيلي) بالتواطؤ مع الشرطة في تشويش المعلومات وقلبها من اجل تبرير قتل الفتى. اذ ان الطبيب المسعف قصد اصدار رواية كاذبة عن الفتى.

وقامت شرطة القدس، امس، باستدعاء عائلة الفتى سامر وابلغتها بنتائج التحقيق، وأعربت عن الأسف. وقال الضابط الذي استقبل افرادها، ان امامهم خيارين: فاما ان يأخذوا الجثة في الساعة السابعة مساء ويتعهدوا بدفنها في التاسعة من المساء نفسه بحضور 20 شخصاً فقط، او ان تقوم الشرطة بدفنها في مقبرة مفتوحة في مدينة نتانيا اليهودية.

وبعد تردد طويل وافق افراد العائلة على شروط الشرطة الاسرائيلية، على امل ان يتمكنوا من اللجوء الى القضاء.