الغارات الإسرائيلية تطال مقر المبعوث الدولي والبعثة الأردنية وتصيب صحافيا أميركيا واثنين فلسطينيين

TT

شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية من طراز «اف 16» وطائرات الهليكوبتر من طراز «اباتشي»، الاميركية الصنع، صباح امس والليلة قبل الماضية اعنف غارات لها على مدينة غزة واكثرها عشوائية حسب قول مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط». اذ طالت هذه الغارات اضافة الى مقار الاجهزة الامنية الفلسطينية، لا سيما السرايا التي تضم السجن المركزي، مكتب الوسيط الاممي في عملية السلام تيري رود لارسن فاصابت اثنين من العاملين فيه ومنزلا تابعا للسفارة الاردنية، واسفرت عن اصابة 3 مصورين صحافيين احدهم اميركي. وادت الغارات الى اصابة ما لا يقل عن 40 فلسطينيا.

وتأتي هذه الغارات كما يزعم الاسرائيليون ردا على العملية التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) ضد مقر القيادة الجنوبية للجيش الاسرائيلي في البلدة القديمة في مدينة بئر السبع في صحراء النقب اول من امس.

وقال مصدر فلسطيني في غزة لـ«الشرق الأوسط»: «عايشت كل الغارات التي شنها سلاح الجو الاسرائيلي على غزة ورام الله، لكن ما حصل امس يختلف تماما بحدته وعنفه، انها اعنف غارات قط، ولم اشهد لها مثيلا من قبل». واضاف المسؤول الذي يعيش في حي الرمال وهو احد ارقى احياء مدينة غزة «لم اشهد قصفا كهذا من قبل ومدى الدمار الذي الحقته هذه الغارات غير مسبوق ايضا». ويتابع القول «الاسرائيليون كما يبدو يتعمدون الحاق اكبر قدر من الخسائر التي يسمح بها المجتمع الدولي».

واثارت الاصابات التي لحقت بالمكتب الدولي والعاملين فيه احتجاجات من المبعوث تيري لارسن رغم الاسف الذي ابداه الجيش الاسرائيلي لاصابة موظفين في مكتبه. وجاء في بيان للجيش «نأسف لاصابة اثنين من العاملين في اليونيسكو بجروح بينما كانا في الطوابق العليا لبناء في غزة»، واضاف «ان العملية لم تكن تستهدف هذا البناء وقد اصيب خطأ».

واستنكر السفير الاردني جمعة العبادي الاضرار التي تعرض لها مقر البعثة الاردنية بسبب تساقط شظايا الصواريخ التي اطلقتها الطائرات الاسرائيلية خلال غاراتها على الاحياء السكنية في غزة. وقال العبادي ان ذلك لا يخدم مطلقا الجهود المبذولة لاعادة الهدوء وتحريك عملية السلام في المنطقة. واضاف ان مقر البعثة والمباني المجاورة تضررت نتيجة القصف، لكنه اكد عدم وقوع اصابات بين افراد البعثة. واصاب القصف بجروح متوسطة 3 مصورين صحافيين هم الاميركي جورج كيسي ومصور التلفزيون الفلسطيني نبيل ابو دية ومصور قناة الجزيرة القطرية محمود عبيد.