وفد مصري عالي المستوى إلى واشنطن خلال أيام لإجراء مباحثات حول الشرق الاوسط والعراق

TT

علمت «الشرق الاوسط» ان وفدا مصريا عالي المستوى سيتوجه الى واشنطن خلال الايام القليلة المقبلة لمباحثات حول الوضع المتدهور في الشرق الاوسط مع كل من وزير الخارجية الاميركي كولن باول ومستشارة الرئيس بوش لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس والمبعوث الاميركي للسلام وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المركزية الاميركية جورج تينيت.

وقالت مصادر سياسية ان الوفد المصري الذي سيضم كلا من مستشار الرئيس حسني مبارك للشؤون السياسية الدكتور اسامة الباز وسكرتير الرئيس للمعلومات السفير ماجد عبد الفتاح، ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، سيركز مباحثاته على محورين الاول تطورات الاوضاع في عملية السلام والجهود المصرية ـ الاميركية لاستئناف المفاوضات على المسار الفلسطيني والسوري.

ويتضمن المحور الثاني لمباحثات الوفد المصري في واشنطن ما يتردد عن امكانية توجيه ضربة اميركية للعراق قريبا لتغيير نظام الحكم هناك، الامر الذي تعارضه مصر.

ويتابع الوفد المصري نتائج مباحثات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في واشنطن خاصة حول مسألة ايجاد بديل للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، كما يناقش سبل تخفيف الحصار الاسرائيلي وتنفيذ المفاوضات السياسية، وتتطرق المباحثات الى الافكار الاوروبية المطروحة على الساحة حاليا وهي الافكار التي رحبت بها القاهرة ورفضتها واشنطن.

كما يجري الوفد ترتيبات زيارة الرئيس حسني مبارك المرتقبة الى الولايات المتحدة اول ابريل (نيسان) المقبل عقب القمة العربية في بيروت. ويعرض الوفد على الجانب الاميركي نتائج الاتصالات التي اجرتها مصر خلال الاسبوعين الماضيين مع كل الاطراف سواء الاسرائيلية أو الفلسطينية أو السورية.

واشارت المصادر الى احتمال قيام وفد اسرائيل بزيارة القاهرة خلال الايام المقبلة لبحث امكانية التهدئة الامنية والبدء في خطوات لتنفيذ تقرير ميتشل وتوصيات تينيت، كما سيزور المنطقة ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي الذي سيركز في جولته القادمة على الحملة الاميركية لمحاصرة الارهاب الدولي ولن تشمل جولته اسرائيل أو الاراضي الفلسطينية، كما سيزور مصر واسرائيل جورج تينيت مدير المخابرات المركزية الاميركية خلال الايام القادمة.

وتأتي تلك الاتصالات الاميركية والاوروبية المحمومة لتهدئة الاوضاع في الاراضي المحتلة في اطار المحاولات الدولية لتهدئة الجبهة الفلسطينية.

وكان احمد ماهر وزير الخارجية قد نفى وجود علاقة بين تلك المحاولات للتهدئة وما يتردد عن قرب توجيه ضربة اميركية للعراق، واكد انه لا توجد علاقة بين الموضوعين ولا اعتقد انه يمكن ان يتوارى موضوع ضرب العراق خلف موضوعات اخرى فيجب حل القضية الفلسطينية وعدم توجيه ضربة للعراق.