دعا رئيس مجلس الامة (البرلمان) الكويتي جاسم محمد الخرافي وزير الاعلام ووزير النفط بالوكالة الشيخ احمد الفهد الصباح الى الاختيار بين العمل السياسي او الرياضة، وقال: «اتمنى ان يختار السياسة».
وكان الخرافي يرد أمس على اسئلة الصحافيين حول اختيار الفهد لوزارة النفط بالوكالة ورئاسته ايضا الاتحاد الكويتي لكرة القدم والمناصب الرياضية المحلية والدولية الاخرى.
وقال: «أعرف ان تعيين الشيخ أحمد الفهد في النفط بالوكالة، وتركيز الوزير على الاعلام، لكنني لا اعلم ان كان التكليف الى حين انتهاء الدورة البرلمانية في يوليو (تموز) المقبل، او ان التعيين جاء مؤقتا لحين تكليف وزير آخر».
واضاف ان التكليف «يحتم عليّ تهنئة اخي الاصغر وابن اخي على هذه الثقة، ومن منطلق حبي له اتمنى الآن ان يختار بين الرياضة او السياسة».
وفي تصريح منفصل حول دعوة الخرافي، قال الشيخ احمد الفهد انه يكن «التقدير الخاص للخرافي، وهذه النصيحة صادقة وعلي ان ادرسها بتأن».
والشيخ احمد الفهد هو نجل الشيخ فهد الاحمد الذي قتلته القوات العراقية في اول ايام احتلالها للكويت عام 1990 امام قصر دسمان الخاص بامير الكويت الحالي. وبعد وفاته خلفه نجله الشيخ احمد في رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، غير ان الاخفاقات الرياضية، لا سيما في دورة الخليج لكرة القدم الاخيرة في الرياض، حوّلت المواجهة من ازمة رياضية الى سياسية ببروز مطالبات العديد من الاطراف بان يتخلى احمد الفهد عن الاتحاد ما دام منشغلا بوزارة الاعلام.
من جهة اخرى، شهدت جلسة مجلس الامة الكويتي امس تسللا نيابيا وحكوميا الى خارج قاعة البرلمان، مما ادى الى فض الجلسة وسط سخط النواب الحضور الذين دعوا الى عقد جلسة تكميلية اليوم.
ورأى الخرافي ان الانتقادات التي وجهت الى الحكومة «ليست لاذعة، بل نابعة عن محبة وحرص لضبط الجلسة، خصوصا ان الحكومة شريك في القوانين التي نناقشها».