البرلمانيون العرب يرفضون التدخل في شؤون السودان ويطالبون قمة بيروت بحماية الأمن القومي

TT

اعلن الاتحاد البرلماني العربي رفضه التدخل في شؤون السودان الداخلية، مع احترامه ومساندته لخيارات الشعب السوداني، خاصة جهود السلام والوفاق وقرار الجامعة العربية بدعم صندوق تنمية المناطق المتأثرة بالحرب.

وأعرب الاتحاد في ختام اعمال مؤتمره العاشر في الخرطوم عن تضامنه الكامل مع السودان ضد جميع الاخطار والتهديدات التي تستهدف وجوده الحضاري وثرواته واعتبار اي عدوان على السودان اعتداء على الامة العربية.

وناشد المؤتمر قمة بيروت العربية المقررة في مارس (اذار) المقبل، وضع استراتيجية عربية تضامنية وحماية الأمن القومي واتخاذ قرارات على مستوى المرحلة تدعم الانتفاضة الفلسطينية، وتحمي الشعب الفلسطيني، ودعا البيان الختامي الى تفعيل ميثاق الشرف العربي الذي يتضمن احترام استقلال الدول وسيادتها، وسلامة اراضيها وتسوية لانزاعات سلميا وعدم استخدام القوة او التهديد باستخدامها. كما اعلن مساندته لوحدة العراق واحترامه لسيادة الكويت واستقلالها، ورفضه التدخل في الشؤون الداخلية او اي تهديد للحدود، وادان العدوان الجوي الاميركي ـ البريطاني المتكرر على العراق، وطالب بإلغاء منطقتي حظر الطيران في شماله وجنوبه، وأيد تصدي العراق لأي انتهاك لسيادته، وحرمة اجوائه، ورفع الحصار المفروض عليه فورا. واعلن المؤتمر ادانته للارهاب بكافة اشكاله وصوره وممارساته وادانة ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل في فلسطين والجولان، وطالب بعقد مؤتمر دولي لتعريف الارهاب والتمييز بين الارهاب ونضال الشعوب لتحرير اراضيها واستعادة حقوقها وفق المواثيق الدولية ورفض اللوائح الصادرة من الولايات المتحدة بخصوص المقاومة الفلسطينية واللبنانية باعتبارها بلا سند قانوني، ورفض تهديد اي دولة عربية. وعبر احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السوداني عن امله في ان يكون هذا المؤتمر الذي اختتم اعماله مساء اول من امس بمثابة خطوات عملية متقدمة لاجتماع بيروت، وقال في مؤتمر صحافي امس: اذا انبنت تلك القمة على نتائج هذا الاجتماع فستقدم خطوات عملية متقدمة في شأن مساندة القضية الفلسطينية ومعالجة موضوع الارهاب حتى لا تنال شظاياه العالم العربي والاسلامي. وكانت اعمال مجلس الاتحاد في دورته الاربعين والاتحاد في دورته العاشرة قد بدأت يوم 7 الجاري.