وافقت الحكومة السودانية على استراتيجية وضعتها مستشارية رئيس الجمهورية لشؤون السلام، تهدف لتحقيق «السلام»، و«الوحدة الوطنية» في البلاد بحلول عام .2005 وقال غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون السلام ان الخطة تستند الى عدد من المرتكزات، تتضمن تكثيف العمل من أجل السلام من الداخل، وبناء القدرات الدفاعية لحماية الوطن. وتستهدف ايضا استكمال سيطرة الدولة على كافة مناطق البلاد، وتوحيد الجبهة الداخلية، وتعزيز الثقة، ودعم التواصل الاجتماعي والثقافي لبناء الوحدة الوجدانية. ووجه مجلس الوزراء السوداني بادارة حوار واسع حول الخطة، مع كافة القوى السياسية، للوصول الى رؤية مشتركة لتنفيذها. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد وعد الاسبوع الماضي بطرح خطة استراتيجية لتحقيق السلام على كافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع لاجراء حوار حولها بهدف تحقيق الوحدة الوطنية. وأوضح غازي صلاح الدين، ان الخطة تقوم على موجهات ومحاور رئيسية تتصل بتقوية مؤسسات الحكم في الجنوب، وتوسيع واثراء الولاء الوطني، وتقوية القيادات الوطنية الداعمة لخيار الوحدة. وابرم السودان الذي يعيش حربا اهلية في الجنوب منذ 19 عاما، اتفاقية لوقف اطلاق النار في مناطق جبلا النوبة، الشهر الماضي في سويسرا برعاية اميركية، تمهد لوقف شامل في كل انحاء الجنوب. وتواجه الحكومة السودانية، والحركة الشعبية بقيادة جون قرنق، ضغوطا اميركية وغربية لايقاف هذه الحرب التي ادت الى مقتل نحو مليوني شخص، واوقفت عملية التنمية في السودان.