مبارك يتلقى رسالة من الأسد ويوجه بإزالة جميع عوائق التعاون بين البلدين

TT

تلقى الرئيس المصري حسني مبارك رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد نقلها أمس رئيس وزراء سورية محمد مصطفى ميرو خلال لقائه أمس بالرئيس مبارك بحضور رئيس الوزراء الدكتور عاطف عبيد. وقال ميرو إنه نقل للرئيس مبارك رسالة تحية ومحبة من أخيه الرئيس الأسد. وأضاف ان الرئيس مبارك حمله رسالة لشقيقه الرئيس السوري.

وقال ان اللقاء مع الرئيس مبارك جرى خلاله عرض ما تم انجازه من أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ونتائج اجتماعاتها أمس وكذلك المشروعات المطروحة على اللجنة والاتفاقيات التي تؤكد على تطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعب الواحد وكذلك توسيع التبادل التجاري بين الجانبين والتعاون الاقتصادي وتفعيل دور مجالس رجال الأعمال وتحقيق شراكات فيما بينها واقامة مشاريع مشتركة وزيادة التبادل السياسي والاستفادة من الخدمات وتوسيع استقطاب السياحة الثقافية من خلال تراث الدولتين.

وأضاف أنه تم عرض ما تقرر بين الجانبين على الرئيس مبارك في اطار توسيع التعاون في مجال الصناعة مشيراً إلى أن الرئيس مبارك طلب من رئيسي مجلس الوزراء بالبلدين بذل كل الجهد لتحقيق ما تم الاتفاق عليه وازالة جميع العوائق والعقبات واعتبار العمل بين البلدين أساساً للسوق العربية المشتركة ووصف اللقاء بأنه كان مريحاً وناجحاً.

ومن جانبه قال الدكتور عبيد بأن الرئيس مبارك استعرض ما طرح خلال اجتماعات اللجنة، وكذلك ماتم الاتفاق عليه وطلب أن يعمل الجانبان خلال المرحلة القادمة كفريق واحد في اتجاهات محددة هي أولاً تنمية التجارة في البلدين تمهيداً لانضمام دول عربية أخرى، وتنمية المشروعات المشتركة على أن تقوم كل دولة باستكمال الأخرى في هذا الشأن. واستكمال مرافق البلدين لبعضهما البعض مثلما تم في مجال الكهرباء على أن يتم ذلك في مجال المواني والمطارات والنقل الجوي والبري وازالة العقبات وتيسير عبور الأفراد والمنتجات بين الجانبين وأخيراً تقييم الطلبات الادارية اذا كان على شكل قوانين أو أشكال أخرى.

وقال الدكتور عبيد انه تم الاتفاق على مراجعة هذه العقبات لازالتها تدريجياً والبحث في القواعد المنظمة لتداول السلع بين البلدين وأوضح أنه سيجري اليوم وغداً استكمال زيارة مواقع العمل المرشحة للتعاون بين البلدين.

وكان رئيس الوزراء السوري قد وصل إلى القاهرة أول من امس على رأس وفد رفيع المستوى يمثل سورية في اجتماعات الدورة 11 للجنة المصرية ـ السورية المشتركة التي بدأت أعمالها أمس بدلاً من موعدها الذي كان محدداً من قبل في 29 ديسمبر (كانون الاول) من العام الماضي وتم تأجيله بناء على اتفاق بين الجانبين والمتوقع أن تختتم اجتماعاتها اليوم بالتوقيع على 10 اتفاقيات جديدة تشمل التعاون في مجالات الطاقة الكهربائية والتخطيط والتعاون السياحي والاستثمارات والاتصالات والمعلومات والهندسة الكهربائية والثقافة والاعلام. كما تعد زيارة د. ميرو للقاهرة الأولى منذ تشكيله وزارته الثانية في منتصف ديسمبر الماضي.

من ناحية أخرى تسلم الرئيس مبارك رسالة من أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة قام بتسليمها أمس وزير شؤون مجلس الوزراء البحريني محمد ابراهيم المطوع خلال لقائه بالقاهرة. وقال المطوع للصحافيين بأن الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين واطلاع الرئيس مبارك على التطورات الدستورية التي تجرى بالبحرين خاصة في مجال تحديث المؤسسات الدستورية واعادة الحياة النيابية وتحديث الجوانب الانمائية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأضاف أن الرسالة تأتي من منطلق مواصلة التشاور بين البلدين.

على صعيد آخر استقبل الرئيس المصري صباح أمس الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير ورئيس مؤسسة الفكر العربي بالقاهرة والذي قال للصحافيين عقب اللقاء بأنه عرض على الرئيس مبارك الخطوات التي تم اتخاذها في ما يتعلق بانشاء مؤسسة الفكر العربي واعتزام هذه المؤسسة عقد مؤتمر للفكر العربي في القاهرة خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر (تشرين الاول) القادم.

وأضاف أن هذا المؤتمر الذي سيفتتحه الرئيس مبارك ويعقد تحت رعايته سيناقش كافة الموضوعات التي تهم الفكر العربي والثقافة العربية والحضارة العربية مشيراً إلى أن هذا المؤتمر سيشارك في أعماله نخبة كبيرة من رجال الفكر والأدب والسياحة والاقتصاد بالوطن العربي. كما استقبل الرئيس المصري أمس أندريه دينيسوف سفير روسيا بالقاهرة بمناسبة انتهاء فترة عمله كسفير لبلاده بالقاهرة.