مستشار الرئيس شيراك يشيد بالعلاقات المتوازنة مع دمشق

TT

أشاد جان ـ فرنسوا جيرو، مستشار الرئيس الفرنسي جاك شيراك بالمستوى الذي وصلت اليه العلاقات الفرنسية ـ السورية فيما اشار سفير سورية لدى فرنسا الدكتور الياس نجمة الى ان الخطوة النوعية التي طرأت على هذه العلاقات تتمثل في ان باريس «اقامت علاقات متوازنة، بحيث لم تعد علاقة فرنسا مع لبنان على حساب سورية او علاقتها مع سورية على حساب لبنان».

وجاءت هذه الكلمات امس بمناسبة حفل الغداء الذي اقامه جيرو في قصر الاليزيه على شرف السفير نجمة بمناسبة انتهاء مهمته في باريس. وسيعود السفير نجمة الى دمشق بعد ان يزور الفاتيكان لتوديع قداسة البابا، باعتباره ايضاً سفيراً لدى الفاتيكان، في الخامس عشر من الشهر الجاري.

وفي الكلمة التي القاها، نوّه جيرو بالخطوات التي تحققت التي عكست جودة العلاقات الثنائية بين باريس ودمشق. ورأى جيرو في زيارتي الدولة اللتين قام بهما الرئيسان حافظ الأسد عام 1998 ثم الرئيس بشار الأسد العام الماضي دليلاً على هذه العلاقة المتجددة. وذكر جيرو بكلمة الرئيس شيراك التي اعتبر فيها ان «دمشق مفتاح منطقة الشرق الأوسط» والاهمية التي توليها فرنسا لعلاقاتها مع سورية ولما تحقق على هذا الصعيد خلال السنوات الخمس ونصف التي قضاها نجمة سفيراً في فرنسا.

وقدم جيرو، باسم الرئيس شيراك، هدية الى السفير نجمة، مشيداً بقدرته على الدفاع عن مصالح سورية ومواقفها.

وعرض السفير السوري الذي اعتبر ان دوره هو «التنفيذ الأمين» للسياسة التي يرسمها الرئيس السوري، لبعض ما تحقق على صعيد العلاقات الثنائية مشيراً الى ذلك الارتفاع الكبير في اعداد الطلاب السوريين الحائزين منحاً فرنسية، والاتفاقات الجامعية والثقافية التي ابرمت ناهيك عن تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية والرعاية التي تحظى بها الشركات الفرنسية في سورية.

وقد سبق للرئيس الفرنسي ان منح السفير نجمة وسام الاستحقاق الوطني من رتبة ضابط، كما منحه البابا «وسام غريغوار».

وبموازاة عودة السفير نجمة الى دمشق وتعيين سفير سوري جديد، ينتظر كذلك ان تطال حركة مناقلات في الخارجية الفرنسية السفير الفرنسي في دمشق شارل ـ هنري داراغون. وعُلم انه من المرجح ان يُعين داراغون مديراً لدائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مكان إيف اوبان دو لا ميسوزيير، فيما سيعين هذا الاخير سفيراً لبلاده في تونس. اما سفارة دمشق فينتظر ان يعيّن فيها مستشار شيراك جان ـ فرانسوا جيرو.