وزير العمل اللبناني ينفي وجود عناصر من تنظيم «القاعدة» في لبنان

TT

اكد وزير العمل اللبناني علي قانصو انه مهما بلغت الضغوط الامركية على بيروت «فان لبنان لن يتراجع عن ثوابته في العلاقة المميزة مع سورية وايران او في استمرار المقاومة»، نافيا وجود عناصر من تنظيم «القاعدة» في لبنان وتمنى على الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل. ويأتي نفي الوزير قانصو وجود عناصر من تنظيم «القاعدة» في لبنان بعد نفي مماثل صدر عن رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري وعدد من الوزراء ومسؤولين امنيين.

وجاءت تصريحات الوزير قانصو خلال مؤتمر صحافي عقده امس في دارته في بلدة الدوير (جنوب لبنان) استهله بالقول: «اعتادت الادارة الاميركية ان تتحفنا من وقت الى آخر بعدد من الاتهامات كان آخرها ان عناصر من تنظيم «القاعدة» اتت الى لبنان واستقرت في بعض مناطقه، هذا الكلام اقل ما يقال فيه انه محض افتراء، لا اساس له من الصحة ابدا، بل ان هذا الكلام يؤكد ان الادارة الاميركية لا تقيم حساباً حتى لمصالحها، فحينما يستطيع تنظيم «القاعدة» ان يتسلل من افغانستان الى لبنان فهذا ان دل على شيء فانما يدل على تراخي نظام الامن الاميركي الذي يحكم افغانستان ويحكم الكثير من محيطها. وفي كل الاحوال نقول ان الادارة الاميركية تقول هذا الكلام في اطار حملتها التي بدأت بعد 11 سبتمبر (ايلول) الماضي والتي استهدفت فيما استهدفت هذه المنطقة، فاستهدفت لبنان وسورية وايران».

واعتبر قانصو ان «الغرض من وراء هذه الحملة واحد وهو خدمة المصالح الاسرائيلية والضغط على كل عوامل الصمود والمقاومة بوجه هذا العدو»، لافتا الى ان «لبنان لم يرضخ للادارة الاميركية ولم يستجب لاملاءاتها لا على صعيد دعم المقاومة ولا على صعيد فك العلاقة مع سورية ولا على صعيد فك العلاقة ايضاً مع ايران، لذلك نراها وكأنها من خلال هذا التهديد الذي تطلقه من وقت الى آخر تريد من لبنان ان يتراجع عن ثوابته وهذا لن يحدث ولقد اكد ذلك بشكل صريح الرئيس اميل لحود والرئيس نبيه بري واكده الرئيس رفيق الحريري. وبالتالي اكده الشعب اللبناني بأسره بكل قواه الشعبية والحزبية».

وقال الوزير قانصو: «اننا نتمنى ان تعيد الادارة الاميركية النظر بسياستها تجاه المنطقة وان تقر بما للبنان من حقوق وبما لسوريا من حقوق وبدلا من ان تمارس الضغط علينا نتمنى ان تمارس هذا الضغط على العدو الاسرائيلي الذي ما زال يحتل مزارع شبعا والذي يغطي باعتداءاته وبارهابه كامل الساحة الفلسطينية».