إدارة بوش تأمر بتشديد الأمن في المحطات النووية الأميركية

TT

واشنطن ـ رويترز: امرت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش امس جميع محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة وعددها 103 محطات بتبني اجراءت امنية صارمة تتضمن فحص ملفات الموظفين العاملين بها وتدريب الحراس في اطار حملة لمكافحة الارهاب، ولكن منتقدين قالوا ان الاجراءات لا تمتد الى حماية المواد المشعة الخطرة.

وقالت لجنة الضوابط النووية ان الاجراءات الامنية المشددة تعني ايضا ان السيارات والشاحنات التي تقترب من محطات الطاقة سيتم ايقافها على مسافة ابعد من بوابات المحطة لتفتيشها.

وفي اطار هذه الاجراءات الامنية المشددة سيخضع الموظفون لقيود جديدة بشأن تحركاتهم داخل المنشأة. وسيكون هناك مزيد من عمليات الفحص والتدقيق في هويات الموظفين وملفاتهم وايضا للمتعاملين الذين يزورون تلك المحطات.

ويطالب نشطاء في مجال الامان النووي وبعض اعضاء الكونغرس من الحزب الديمقراطي بوجود قوات الحرس الوطني او الحرس الاتحادي للمساعدة في منع هجوم يمكن ان يتسبب في حدوث تلوث اشعاعي ينتشر على مساحة مئات الاميال.

ويقول هؤلاء ان محطات الطاقة النووية على الرغم من حمايتها بجدران اسمنتية يزيد سمكها عن اربعة اقدام (1.2 متر) الا انها يمكن ان تكون ضعيفة امام هجوم مشابه لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) باستخدام طائرات مملوءة بالوقود على المركز التجاري العالمي ومبنى وزارة الدفاع (البنتاغون).

وتزايدت المخاوف ايضا بشأن احتمال حدوث هجوم باستخدام قارب ملغوم خاصة ان معظم محطات الطاقة النووية مقامة قرب انهار او محيطات او بحيرات لحاجتها الى كميات كبيرة من المياة لتبريد مفاعلاتها. وفرضت قوات حرس السواحل الاميركية نحو مائة منطقة محظورة قرب محطات الطاقة النووية ويواجه صاحب اي قارب يدخل هذه المناطق غرامة تصل الى خمسة الاف دولار فاكثر.

كما حظرت ادارة الطيران الاتحادي على الطائرات الاقتراب الى مسافة 12 ميلا (19 كيلومترا) من معظم محطات الطاقة النووية ما لم تكن الطائرة تطير على ارتفاع يزيد عن 18 الف قدم (5500 متر).

ومحطات الطاقة النووية التي تغطي خمس احتياجات الولايات المتحدة من الكهرباء كانت مطالبة منذ فترة بان يكون لها حراس مسلحون واسلاك شائكة او سياج او وسائل مراقبة اخرى. كما كان مطلوبا من هذه المحطات اجراء تدريبات كل عدة سنوات للتأكد من قدرتها على صد هجوم من جانب ميليشيات مسلحة تستهدف تنفيذ عمل تخريبي.

واعلن الرئيس بوش في خطاب القاه الشهر الماضي انه تم العثور على رسوم تخطيطية لمحطات طاقة نووية في مخابئ تابعة لتنظيم «القاعدة» في افغانستان.