يمنيان في قائمة الـ17 الأميركية الأخيرة مسجونان في صنعاء

فواز الربيعي من أصحاب السوابق في التخطيط لاختطاف أجانب وأفرج عنه لعدم كفاية الأدلة وثالث أنهى عقوبته

TT

قالت مصادر قضائية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» ان شخصين من القائمة التي ضمت 17 اسما ونشرتها المباحث الفيدرالية الأميركية (اف. بي. آي) ضمن تحذير من هجمات وشيكة الاثنين الماضي، يقضيان فترة عقوبة في السجن المركزي بصنعاء بعد ان ادينا بالتخطيط لضرب مصالح اميركية في اليمن.

واوضحت هذه المصادر ان عصام احمد دبوان المخلافي واحمد الخضر ناصر البيضاني اللذين ورد اسماهما في القائمة يمضيان فترة عقوبة في السجن المركزي تبلغ 12 عاما لكل منها بعد ان ادانتهما المحكمة الجزائية المتخصصة بتهمة تزعم عصابة مسلحة ترمي الى ضرب المصالح الاميركية في اليمن، وبينها المنشآت النفطية، وضرب السياحة من خلال اختطاف الاجانب.

وكانت هذه المحكمة برئاسة القاضي شايف شرف الحمادي بدأت نظر هذه القضية في ابريل (نيسان) عام 2000 واستمر المحاكمة عدة اشهر.

وبين المهتمين الذين حوكموا امام المحكمة آخرون وردت اسماؤهم في التحذير الاميركي الاخير وهم عبد العزيز محمد صالح عتشى وبسام عبد الله النهدي وعليان محمد الوائلي وعبد الرب محمد الضبي.

وعوقب عتشى بالسجن 5 اعوام وعليان الوائلي بالسجن لمدة عامين والضبي بالسجن لمدة عام حيث اتهم الاخير بالمساعدة في استخراج بطاقة هوية مزورة لمصطفى عبد القادر الانصاري.

وترافع في هذه القضية عضو النيابة الجزائية عبد القادر الشامي ووكيل النيابة احمد محمد سفيان. وقد عرضت هذه القضية على الشعبة الجزائية وهي محكمة ثاني درجة ورأس هذه المحكمة الدكتور عبد الله فردان عندما كان رئيسا لهذه الشعبة قبل ان يتقلد منصب رئاسة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ومثل الادعاء العام رئيس النيابة يومئذ منصور يحيى الحاشدي.

وأيدت هذه المحكمة الاحكام الصادرة من محكمة البدايات غير ان المحكمة الاستئنافية العليا أيدت العقوبة ضد المخلافي والبيضاني واكتفت بالمدة التي قضاها كل من عتش والنهري والوائلي فافرج عنهم بموجب هذا الحكم القضائي، اما الضبي فقد افرج عنه من محكمة ثاني درجة باعتبار انه قضى فترة العقوبة اثناء التقاضي وهو يعمل حاليا موظفا في السجل المدني في اليمن.

يشار الى انه عند التقاضي امام المحكمة الابتدائية اظهرت المحاضر في النيابة العامة والاجهزة الامنية ان هذه المجموعة كانت تخطط لاختطاف السفيرة الاميركية السابقة في اليمن باربارا بودين واختطاف الاطباء الاميركيين في مستشفى جبلة التابعة لمحافظة اب (170 كيلومتراً جنوب صنعاء). ونقلت تلك المحاضر الاستدلالية ان هذه العناصر كانت تخطط للقيام بهذه الاعمال للضغط على السلطات لاعادة النظر في محاكمة زعيم ما كان يسمى بجيش عدن ابين الاسلامي زين العابدين ابو بكر المحضار والذي اعدم في نهاية عام 1999، بعد ان ادين في واقعة اختطاف الفوج السياحي الغربي وقتل منهم 3 بريطانيين واسترالي واحد.

اما الرجل الذي يتصدر القائمة الاميركية فواز يحيى الربيعي وقالت مصادر عنه انه مقرب من اسامة بن لان، فقد افرجت عنه النيابة الجزائية في الرابع من يناير (كانون الثاني) من عام 2000 لعدم توفر الادلة في مشاركته في عملية التخطيط المنسوبة لهذه المجموعة، فيما كان مصطفى عبد القادر الانصاري قد تأخر الافراج عنه حتى بداية فبراير (شباط) من نفس العام بسبب انعدام الادلة الكافية لادانته.

وفي نفس الاتجاه ذكرت مصادر يمنية ان فواز يحيى الربيعي يعتبر من اصحاب السوابق، حيث كان قد اتهم بارتكاب اعمال سرقة والتخطيط لاختطاف اجانب في اليمن بقيامه مع مجموعة مكونة من 15 شخصا باستئجار بعض السيارات من شركة هارتز العالمية ليقوم ببيعها بعد ذلك وانه كان يتستر على بعض العناصر المطلوبة للامن اليمني.