اعتقلت السلطات الايرانية في جنوب شرق ايران اخيرا 150 اجنبيا قالت ان غالبيتهم من العرب. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر مسؤول بوزارة الداخلية الايرانية ان المتسللين من عناصر «القاعدة» ومعظمهم من الدول الخليجية ومصر والجزائر وتونس والمغرب واليمن والاردن. كما يحمل بعضهم جوازات سفر فرنسية وبريطانية وبلجيكية وهولندية ونيجيرية وتشادية.
واكد المصدر ان السلطات الايرانية بدأت الاجراءات اللازمة لتسليم هؤلاء المعتقلين الى سفارات بلدانهم في طهران او طردهم الى الدول التي ينتمون اليها، وان السلطات الايرانية رفضت طلبات قدمها بعضهم للحصول على اللجوء السياسي. وعلم ان الرئيس محمد خاتمي يشرف بنفسه على عملية اعتقال وتسليم هؤلاء العناصر الى سلطات دولهم. من جهة اخرى، نفى المصدر ما تردد عن تسلل عناصر «القاعدة» وطالبان الى ايران من افغانستان، مشيرا الى ان الحدود مع افغانستان تخضع لمراقبة مشددة منذ 11 سبتمبر (ايلول) الماضي بينما هناك ثغرات في الحدود مع باكستان.
في السياق نفسه، نقلت صحيفة «الجمهورية الاسلامية» الايرانية امس عن مصادر برلمانية ان باكستان طردت عناصر يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «القاعدة» الى ايران. وقالت الصحيفة ان «الباكستانيين اغلقوا حدودهم مع افغانستان وطردوا عناصر من «القاعدة» الى ايران» ولكنها لم توضح اسماء البرلمانيين الذين زودوها بهذا الخبر. الى ذلك، قالت وكالة الأنباء الايرانية ان طهران كشفت عن تسلمها معلومات من الولايات المتحدة تفيد بفرار اعضاء من تنظيم «القاعدة» الى اراضيها، لكنها قالت ان هذه المعلومات «قديمة وخاطئة وغير دقيقة». وكانت ايران قد تحدت واشنطن في وقت سابق من الشهر لتقدم ادلة على فرار اعضاء من تنظيم «القاعدة» الى اراضيها بعد ان اتهمتها الولايات المتحدة بايوائهم ومساعدتهم على الفرار من افغانستان.