مؤسسة القذافي الخيرية : نقلنا إلى ليبيا 45 من أرامل وأيتام «الأفغان العرب» وليس بينهم مقاتلون

TT

كان منتظرا ان تحط طائرة في مطار طرابلس امس قادمة من اسلام آباد وعلى متنها 45 شخصا قال مسؤول في مؤسسة خيرية ليبية ان معظمهم ارامل وايتام «الافغان العرب» الذين قتلوا في افغانستان. واكد محمد اسماعيل، المتحدث باسم مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية ان المؤسسة تعتزم لأسباب انسانية تنظيم المزيد من هذه الرحلات في المستقبل القريب. وقال اسماعيل «اعدنا توطين 45 من النساء والاطفال معظمهم ايتام وارامل مقاتلين من الافغان العرب والليبيين الذين قتلوا او فقدوا اثناء القتال في في افغانستان». وذكر انهم كانوا يعانون من الفقر وان قرار اعادة توطينهم اتخذ على اساس انساني. وصرح بان هناك قلة من بين النساء الارامل باكستانيات وافغانيات تزوجن من افغان عرب ومقاتلين ليبيين. وسئل اسماعيل عما اذا كانت الطائرة اقلت ايضا ايا من المقاتلين العرب فرد بالنفي قائلا «لا.. لا يوجد مقاتلون بل اسرهم فقط». واوضح اسماعيل ان بعض الركاب على متن رحلة امس امضوا في افغانستان ما بين 10 و15 سنة. وقال احدهم ويدعى عبد الرحمن الاسمر (13 عاما) انه ولد في بيشاور في باكستان من ام افغانية واب اردني. وحسب منظمي الرحلة فان والد عبد الرحمن احتجز اخيرا في اسلام آباد في حين قال هو انه واسرته غادروا بيشاور الى افغانستان قبل بدء العمليات العسكرية الاميركية فيها في اكتوبر(تشرين الاول) الماضي. واضاف انه لا يعرف لماذا توجهوا الى افغانستان. وقال راكب آخر واسمه سعد اللافي انه ذهب الى افغانستان عام 1991 للعمل مع منظمة اغاثة ليبية.

وتأتي هذه المبادرة امتدادا لاعمال اخرى يبرز بها سيف الاسلام القذافي (30 عاما)، النجل الثاني للزعيم الليبي، كسفير للمهمات للانسانية في ليبيا وفي جميع ارجاء العالم ويؤكد في الوقت ذاته انه ليس لديه اي طموح سياسي. فأول من امس، واضافة الى اعلانه عن هذه المبادرة، اكد سيف الاسلام القذافي انه مستعد «اذا طلبت منا اميركا للدخول في مفاوضات»، مع مجموعة ابو سياف لاطلاق سراح زوجين من المبشرين الاميركيين. واضاف ان «علاقاتنا الطيبة باهل منطقة جنوب الفلبين تمكننا من الدخول في مثل هذه المفاوضات»، مؤكدا انه «يدين هذه المجموعات»، التي وصفها بـ«الارهابية» وانه يدعم العملية الاميركية الجارية ضد ابو سياف. وقد انفقت مؤسسة القذافي باسم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ملايين الدولارات لصالح المسلمين في جنوب الفلبين. كما اكد سيف الاسلام القذافي ان المؤسسة تدخلت ايضا «لاسباب انسانية» لصالح ستة بلغار يحاكمون في ليبيا بتهمة نقل فيروس الايدز الى مئات الاطفال في ليبيا. وفي الخامس من الشهر الحالي غادرت الممرضات الخمس والطبيب، الذين يواجهون عقوبة الاعدام، السجن ووضعوا في الاقامة الجبرية بانتظار صدور الحكم عليهم الاحد. وقال ان «التحقيق في هذه القضية يعاد من جديد حسب الملاحظات التي قدمها فريق مؤسسته الى المحكمة المختصة» مما ينبئ بتخفيف الحكم في هذه القضية. واتهمت خمس ممرضات بلغاريات كن يعملن في مستشفى الاطفال في بنغازي (شمال شرق ليبيا) وطبيب بلغاري بنقل فيروس الايدز الى 393 طفلا توفي 23 منهم حتى الان بحسب القضاء الليبي.

وتعتزم المؤسسة التي تؤكد انها تحصل على اموال من الهبات اطلاق حملة لجمع الاموال لصالح اطفال كوريا الشمالية الذين يعانون من المجاعة حسبما اعلن رئيسها. وقامت المؤسسة التي قدمت اخيرا ثلاثة ملايين دولار للفلسطينيين ببناء مساجد ومدارس في دول بعيدة مثل تاهيتي. ويتوجه سيف الاسلام القذافي الى باريس ليعرض اعتبارا من 25 فبراير (شباط) الحالي مجموعة من رسوماته في معهد العالم العربي. وقال انه انتظر 10 سنوات للحصول على تأشيرة دخول الى فرنسا وانه يأمل في ان تساهم هذه التظاهرة في «دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين» بعد فترة فتور.