نبيل الحمر: البحرين بدأت انطلاقة جديدة

وزير الإعلام البحريني: كثرة الصحف أمر جيد.. والبقاء للأصلح

TT

أكد وزير الاعلام البحريني نبيل الحمر ان «ميثاق العمل الوطني» الذي مر عام على التصويت عليه مثل نقطة انطلاق جديدة للبحرين يقف وراءها الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي «كانت لديه أفكار ومبادئ يريد تحقيقها لشعبه وضعت في مشروع ميثاق العمل الوطني الذي تم التصديق عليه في استفتاء شعبي، حيث وافق عليه 98.4 في المائة وهي نسبة تقارب الاجماع».

وقال الحمر في حديث لـ«الشرق الأوسط» امس في المنامة «بدأنا تنفيذ وتطبيق وتفعيل ما جاء به الميثاق وأساسيات هذا الميثاق ابتداء بتغيير مسمى الدولة التي تحولت من امارة الى مملكة، ومن السلطة التشريعية التي ستكون في مجلسين، وهو نظام متعارف عليه في دول العالم، اضافة الى اقرار النظام الديمقراطي وهو شيء مهم حيث أعطي للمرأة حق الترشيح والانتخاب باعتبار المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات».

وأشار الوزير الحمر الى مبادئ أخرى تضمنها الميثاق «تتعلق بالعلاقة مع الدول الخليجية والعربية ودول العالم، كما ان هناك قضايا تتعلق بحرية الرأي والحريات الصحافية، وحرية الاعلام وحقوق التعليم ونرجو ان يستفيد منها شعب البحرين».

ورداً على سؤال عن الدور الذي سيلعبه المجلس المنتخب في الحياة السياسية في البحرين قال الحمر «بلا شك ان المجالس النيابية والمنتخبة تلعب دوراً مهماً تساعد الحكومة على التقدم بمشاريعها التي تؤسس للمستقبل. وبدون شك فان المجالس النيابية لها دور كبير لأنها تنطلق من قاعدة شعبية».

وعن الدور المرتقب للاعلام قال الوزير البحريني «اعتقد ان الاعلام هو جزء من حركة متكاملة من الشعب البحريني، سواء كان اعلاماً رسمياً او أهلياً، اعتقد ان الاعلام البحريني تحمل مسؤولياته حول اعطاء مشروع الأمير الاصلاحي الشيء الكثير وبذلك استطاع ان يوصل هذه المبادئ الى الرأي العام في البحرين واستطاع المواطن ان يتحقق من ان هذه المبادئ عالية ومتميزة، وانها قادرة على تحقيق معيشة افضل».

وحول توقعه لدور الصحف الجديدة التي سوف تصدر خلال العام الحالي، قال وزير الاعلام البحريني «اعتقد ان مبدأ البقاء للأصلح هو الذي يحكم مستقبل الصحف القائمة والجديدة. وباعتبار ان اقتصاد البحرين اقتصاد حر فانه سيعطي هذه المؤسسات دفعة قوية في جودتها ونوعيتها». وأكد ان «الصحافة اليومية الجديدة ستكون ضمن المعايير المطلوبة، وهي معايير اقتصادية، وفنية، واذا توفرت هذه المعايير فانها تستطيع ان تنجح، أما القول بأن صحيفتين او ثلاث صحف تسد حاجة البحرين فان ذلك غير صحيح، ان التنافس الشريف جيد وسوف نتحقق من ذلك عندما يبدأ التنافس الاعلامي يحقق مراميه، وسوف تكون هناك انتاجية اكثر والسوق يكبر».

وبسؤاله عن قانون المطبوعات الجديد وحول الحريات التي سيضيفها لحركة الاعلام البحريني اجاب قائلاً «ان ميثاق العمل الوطني وضع أساسات، وهي تتفق مع المبادئ الحديثة والأهداف السامية لحقوق الانسان، وحقوق الفرد وحريته. كل هذه الأمور أخذت بعين الاعتبار وسوف توضع في قانون جديد، وهو قانون محدث عن القانون القديم، والقانون القديم ليس بسيئ وانما وجدنا ان لا بد ان يكون هناك قانون جديد يتلاءم مع العصر الحديث والمرحلة الجديدة التي تعيشها البحرين».