قال جورج باباندريو وزير الخارجية اليوناني اثناء المؤتمر الذي نظمته اول من امس في اثينا الغرفة العربية ـ اليونانية للتجارة والتنمية، ان بلاده تعتزم تشكيل سياسة اوروبية موحدة تجاه الدول العربية، وذلك خلال فترة اسناد رئاسة الاتحاد الاوروبي لليونان في النصف الاول من عام 2003.
وتناول المؤتمر موضوع «الجسور الاوروبية تجاه العالم العربي في القرن الواحد والعشرين».
وقال باباندريو في كلمة القاها بالمناسبة انه قد حان الوقت لأوروبا لكي تحول انتباهها نحو الدول العربية بدلا من اوروبا الشرقية التي كان يتركز عليها الانتباه في العقد الماضي. واضاف «لا بد من التعاون جميعا لدعم وحل القضية الفلسطينية»، مشيرا الى ان اليونان تعمل للعمل من اجل عودة اطراف الصراع الى طاولة المفاوضات، وتطبيق قرارات الامم المتحدة من اجل اقامة الدولة الفلسطينية.
وتحدث باباندريو عن اوجه التعاون التجاري والاقتصادي المشترك بين اليونان والبلاد العربية.
يذكر انه خلال المؤتمر لقي يوأنيس كازاماتيس رئيس مجلس ادارة الغرفة العربية ـ اليونانية للتجارة والتنمية حتفه في مشهد مأساوي اثناء القاء كلمته امام عدسات التلفزيون، بعد ان وجه فيها الشكر للحاضرين، والتف حوله الحضور في محاولة لانقاذه الا انه لفظ انفاسه على الفور.
وكازاماتيس من مواليد القاهرة (مصر) عام 1923 متزوج وله بنتان، درس الحقوق في جامعة اثينا، وعمل في مجال الاستثمار الاسري عام 1952 وعمل من عام 1952 حتى عام 1990 رئيسا لشركة «فيينا اليونان»، وفي عام 1989 تولى رئاسة شركة للتأمينات «شركة الاطلنطي للتأمينات»، ثم رئيسا لشركة للبتروجاز، ونائبا لرئيس مجلس ادارة نادي بانثنياكوس.
وفي عام 1989 أسس شركة «كزاماتيس للتجارة»، ومنذ عام 1990 اصبح المسؤول عن شركة البترول «سبار ورفيين مارتيم»، وتم منحه «وسام المملكة» من الحكومة البلجيكية تقديرا لجهوده في المجال التجاري.
ويعتبر كازاماتيس من اهم الشخصيات التي ساهمت في تأسيس الغرفة العربية للتجارة والتنمية عام 1981.