غزة ـ أ.ف.ب: عاد الجيش الاسرائيلي امس للتوغل في مناطق السلطة الفلسطينية في قطاع غزة بعد ساعات فقط من انهاء احتلاله لبلدة بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع.
وتأتي هذه الاجراءات في وقت تتكثف فيه الجهود الاوروبية للخروج من ازمة المفاوضات بزيارتين لوزير الخارجية البريطاني جاك سترو التي اختتمت امس ووزير الخارجية الأماني يوشكا فيشر التي بدأت امس. واتهمت القيادة الفلسطينية حكومة اسرائيل بالعمل على تقويض هذه الجهود.
واعتبرت ان اعادة احتلال الجيش الاسرائيلي لمناطق مشمولة بالحكم الذاتي يندرج في اطار خطة الحكومة الاسرائيلية لاقامة منطقة امنية عازلة حول الاراضي الفلسطينية. وشجب ناطق باسم القيادة الفلسطينية «محاولة حكومة ارييل شارون اقامة مناطق امنية عازلة باحتلالها للمدن، خاصة بيت حانون وبيت لاهيا والظاهرية والفوار وغيرها من المناطق».
وقال الناطق ان «العدوان هو خرق خطير وفاضح للاتفاقيات واعتداء صارخ على المدنيين وتحد خطير وسافر لاتفاقية جنيف الرابعة». واكد البيان ان «تعريض المدنيين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم للموت والدمار لا يمكن ان يوفر الامن ولا السلام والدبابات الاسرائيلية لن تكسر ارادة الصمود ولن تهزم شعبنا الصامد الصابر المصمم على انهاء الاحتلال الاسرائيلي لوطنه».
واضاف الناطق ان «حكومة (ارييل) شارون لن تحقق أي مكسب سياسي بهذا العدوان المتواصل المدمر على مدننا وجماهيرنا في الضفة وغزة وتعريض اهلنا لكل اشكال القهر والقمع والاضطهاد».
وكان مسؤول امني فلسطيني وشهود عيان قد افادوا امس بان دبابات من الجيش الاسرائيلي توغلت لمئات الامتار في اراض خاضعة للسلطة الفلسطينية في قرية وادي السلقا قرب بلدة القرارة بخان يونس جنوب القطاع. وقال العقيد خالد ابو العلا، مسؤول لجنة الارتباط جنوب القطاع لوكالة الصحافة الفرنسية ان «ثلاث دبابات اسرائيلية توغلت لاكثر من ستمائة متر في اراضي المواطنين وتمركزت على اطراف القرية، حيث منع الناس من المرور».