نتنياهو يطلق شرارة المعركة لإسقاط شارون في أول اجتماع لمؤيديه

TT

في اجتماع كبير مع مؤيديه، هو الاول من نوعه منذ هزيمته في انتخابات رئاسة الحكومة في سنة 1999، اطلق بنيامين نتنياهو شرارة معركته الحزبية الهادفة الى اسقاط ارييل شارون عن رئاسة الليكود والحكومة الاسرائيلية، او على الاقل ازاحته عن طريقه للعودة الى هذين المنصبين في وقت قريب.

وامتنع نتنياهو عن الافصاح عن هدفه هذا بشكل مباشر، الا ان مساعديه نابوا عنه في ذلك، وتصريحاته ضد سياسة شارون «المعتدلة والمترددة» دلت على ذلك. وتكلم نتنياهو بصراحة، اكثر من اية مرة سابقة، ضد سياسة شارون. واختار لذلك طريقة المقارنة بين شارون وبيريس وقال: «على الاقل، نحن نعرف ان بيريس هو صاحب طريق اوسلو. ولذلك افهمه عندما يدافع عنه. لكنني لا افهم ابدا، لماذا الآخرون يتمسكون به؟!». وهاجم ايضا السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة الحالية.

وكشف رئيس مجموعة نتنياهو في حزب الليكود، النائب يسرائيل كاتس، برنامج عمله للسيطرة على الحزب والفوز برئاسة الحكومة. فقال انه ينوي عقد مؤتمر الحزب في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لانتخاب رئيس جديد (بدل شارون) يكون مرشحا لرئاسة الحكومة. وقال انه يقدر ان يتم تقديم موعد الانتخابات العامة في اسرائيل من اكتوبر (تشرين الاول) 2003 الى مارس (آذار) 2003. وان من الطبيعي ان يكون المرشح شابا قويا صاحب كلمة، مثل نتنياهو، وليس شارون الذي يكون عندها في سن 75 عاما.

وفي هذه الاثناء، كشف النقاب عن ان شارون حاول تجنيد جنرال يميني متطرف هو العميد ايفي ايتام، ليضمه الى الحكومة بمنصب وزير شؤون مكافحة الارهاب. وايتام هذا خلع البزة العسكرية في السنة الماضية، وانضم الى حزب المفدال المعارض، الذي يعتبر حزب المستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، الذين يعتبرون الاشد تطرفا سياسيا. ورفض ايتام عرض شارون قائلا: هناك حاجة لإحداث تغيير جذري في سياسة الحكومة تجاه الفلسطينيين باتجاه اقتلاع الارهاب من جذوره وترحيل كل من لا يريد العيش معنا بسلام وفق شروطنا، وأهمها ان اسرائيل دولة يهودية، ولا مكان لدولة فلسطينية بين النهر والبحر.

وقال ايتام: انا صديق شخصي لشارون منذ ثلاثين سنة. واعتبره بطلا من ابطال اسرائيل. لكنني ارى انه لا يسير على نفس النهج الوطني الذي اختاره في مطلع شبابه والتزم به سنين طويلة، ثم انحرف عنه عندما اصبح رئيسا للحكومة.