قائد كتيبة في الجيش الإسرائيلي يؤيد التمرد على الخدمة في المناطق الفلسطينية

TT

أعلن قائد كتيبة كبيرة في سلاح المدرعات الاسرائيلي تأييده لحركة الضباط والجنود المقاتلين، رافضي الخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية المحتلة، الذين وصل عددهم حسب موقعهم في الانترنت الى 235 ضابطا وجنديا.

والضابط هو موطي ساعر (40 سنة)، الذي يحمل رتبة مقدم، التي تعتبر خامس رتبة بعد رئيس الاركان. وظهر امام اجتماع ضم حوالي مئتين من هؤلاء الضباط ومئات اخرى من مؤيديهم. ومع انه لم يوقع على عريضتهم، ولم يعلن تمرده على الخدمة في المناطق مثلهم، الا انه خطب امامهم وقال انه يساندهم ويعتز بهم. واضاف: «الامتحان النهائي بالنسبة لي كقائد كتيبة، هو هل استطيع الاطمئنان اليكم انتم ايها الجنود المقاتلون وآخذكم معي الى المعركة؟ والجواب هو: نعم كبيرة، انا مستعد لآخذكم جميعا، لانني واثق من اخلاصكم للجيش وللدولة. وانا لا ارى اي عيب بقراركم رفض الخدمة في المناطق الفلسطينية، لانني مقتنع بأن هدفكم السامي هو الدفاع عن طهارة الجيش الاسرائيلي وتخليصه من موبقات المساس بكرامة الانسان الفلسطيني. واعلموا انكم لستم المتهمين، الذين يجب ان يدافعوا عن انفسهم ويفسروا تصرفاتهم، انما المفروض ان من يفعل هذا هم قادة الجيش والقادة السياسيون».

وكان ظهور المقدم ساعر بمثابة صدمة اخرى لقادة الجيش. فهو صاحب اعلى رتبة عسكرية واعلى منصب يعلن موقفه بوضوح، اذ كان الاعلى رتبة قبله نائب قائد كتيبة هو الرائد رامي كبلن، الذي اقصي من منصبه. ويأتي تأييده هذا بمثابة قوة تحفيز وتشجيع كبرى، ازاء هجوم الحكومة وقيادة الجيش عليهم.

الجدير ذكره ان ضابطا كبيرا وقائد كتيبة يدعى ايلي جيبع، كان اول القادة العسكريين الذين تمردوا على الاوامر، وذلك ابان حرب لبنان (1982) اذ رفض الدخول الى بيروت. لكن جيبع كان برتبة عقيد.